أعلنت منظومة العمل والتنمية الاجتماعية اليوم (الأربعاء)، مبادرة جديدة لتفعيل جهود تطوير آليات استقدام العمالة الوافدة، والاعتماد على السوق المحلي، ضمن حزمة مبادراتها التي تندرج تحت مظلة برنامج «التحول الوطني 2020». وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن المبادرة تهدف إلى توفير فرص عمل لائقة للمواطنين من خلال تغيير آلية الاستقدام، إذ سيعرض صاحب العمل الوظيفة المطلوب الاستقدام عليها للمواطنين أولاً من خلال «البوابة الوطنية للعمل» (طاقات) لعدد محدد من الأيام، وفي حال عدم توافر مواطنين مناسبين، يُمنح صاحب العمل التأشيرة للوظيفة. وأوضحت المنظومة أنها تعمل حالياً على وضع مؤشر «جدية صاحب العمل» الذي سيعتمد على تفاصيل العرض الوظيفي، بما في ذلك الراتب الشهري، إلى جانب تحري مدى واقعية الشروط المحددة لتلك الوظيفة. وسيكون المؤشر الجديد مرتبطاً بعدد السير الذاتية التى يستعرضها صاحب العمل، وعدد المواطنين الذين يدعوهم للمقابلة الشخصية، بالإضافة إلى التقييم الذي يرفعه صاحب العمل عن المقابلات الشخصية التي أجراها، ويحسب المؤشر آلياً هذه المعطيات، ويستخدم ضمن شروط الاستقدام. وأكدت الوزارة أن هذا الإجراء من شأنه رفع عدد الشواغر في بوابة «طاقات»، ويعطي الأولوية للمواطن في الوظائف المطروحة. ويأتي هذا الإجراء تفعيلاً لتوجه منظومة العمل لخفض معدل البطالة إلى تسعة في المئة حلول العام 2020، وزيادة نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل إلى 30 في المئة،إذ ستمكن هذه المبادرة من التغلب على التحديات الحالية في سوق العمل، التي تتلخص في معدل البطالة وارتفاع مؤشر الانكشاف المهني. ويعد برنامج التحول الوطني 2020 أولى خطوات تجسيد «رؤية المملكة 2030»، بوصفه منهجاً وخارطة للعمل الاقتصادي والتنموي في المملكة، من خلال رسم التوجهات والسياسات العامة والمستهدفات والالتزامات الخاصة بها. وتأتي مبادرات منظومة العمل والتنمية الاجتماعية الجديدة في سياق المرحلة الأولى من برنامج «التحول الوطني 2020» التي تنفذ حالياً بالشراكة بين مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية و18 جهة حكومية، وتتضمن المنظومة 755 مبادرة في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، التي ينتظر أن تساهم في تحول المملكة نحو العصر الرقمي، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتوليد الوظائف، وتعظيم المحتوى المحلي.