سيول، واشنطن - أ ف ب، أ ب، رويترز - صعّدت بيونغيانغ تحديها للغرب، بإجرائها تجربة نووية، هي الثانية خلال ثلاث سنوات، أرفقتها بإطلاق 3 صواريخ قصيرة المدى. وقوبلت الخطوة الكورية الشمالية بتنديد من واشنطن وموسكو وعواصم الاتحاد الأوروبي إضافة الى «معارضة حازمة» من بكين. وفي وقت تداعى مجلس الأمن الى اجتماع لمناقشة الخطوة الكورية، اعتبر الرئيس الأميركي باراك اوباما التجربة الكورية الشمالية «خطراً على السلام الدولي» يستوجب «تحركاً من المجتمع الدولي». ورأى مراقبون ان بيونغيانغ أرادت بهذه الخطوة ، فرض الاعتراف بها قوة نووية عالمياً، ما يعزز موقفها في أي مفاوضات مع واشنطن والعواصم الإقليمية. وبذلك، تكون كوريا الشمالية نفذت تهديدها بإجراء تجارب نووية وصاروخية، إذا لم يعتذر مجلس الأمن عن إدانته لإطلاقها «قمراً اصطناعياً للاتصالات» مطلع نيسان (ابريل) الماضي. وأعلنت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أمس، ان «التجربة أنجزت بنجاح، في إطار إجراءات تعزيز قوة الردع النووي، دفاعاً عن النفس». وقدر الخبراء الروس ان قوة التفجير تحت الأرض خلال التجربة تعادل قوة القنبلة التي ألقاها الأميركيون على ناغازاكي إبان الحرب العالمية الثانية. وأعلن مسؤولون في واشنطنوبكين انهم تلقوا تبليغاً بالتجربة قبل ساعة من إجرائها، فيما نفى اليابانيون ان يكونوا تلقوا أي إبلاغ مسبق. كذلك لم يؤكد الكوريون الجنوبيون علمهم بالتجربة التي أثارت بلبلة في أسواق المال في سيول. لكن مصدراً كورياً جنوبياً اعتبر ان إطلاق الشطر الشمالي صواريخ قصيرة المدى بعد التجربة، يهدف إلى تهديد طائرات التجسس الأميركية التي تراقب المنطقة. في واشنطن، قال اوباما ان النشاطات النووية والباليستية لكوريا الشمالية «تصرفات طائشة تمثل تهديداً خطيراً للسلام والأمن العالميين»، واعتبر أن «تصرفات كوريا الشمالية تعرض للخطر شعوب شمال شرقي آسيا وتشكل انتهاكاً فاضحاً للقوانين الدولية وتخالف التعهدات التي قطعتها كوريا الشمالية على نفسها، كما تتعارض مع قرارات مجلس الأمن». ورأى إن «على الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي ان يتحركا الآن». في طهران، قال الرئيس محمود أحمدي نجاد إن ليس لبلاده تعاون نووي أو صاروخي مع كوريا الشمالية، وذلك بعد اتهامات في هذا الشأن ساقتها لطهران إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش.