وضعت السعودية وشركة «تويوتا» اليابانية في طوكيو أمس (الإثنين)، اللبنة الأولى لتصنيع سيارات الأخيرة في المملكة، ووقعت السعودية أيضاً مع الجانب الياباني، مذكرتين تتعلقان في الخدمات الصحية والتحلية والمياه. إذ وقع البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية (التجمعات الصناعية) مع الشركة مذكرة تفاهم لدراسة جدوى إطلاق أول مصنع لصناعة سيارات «تويوتا» وأجزائها في السعودية. وستأخذ الدراسة في اعتبارها تقييم تطوير قاعدة إمدادات الاجزاء المحلية باستخدام المواد المنتجة من الشركات السعودية مثل سابك ومعادن وبترو رابغ، إلى جانب شركات صناعية أخرى في المملكة. وأيضاً ستأخذ الدراسة في اعتبارها جانب تطوير الكفاءات السعودية واستقطابها من خلال إعداد برامج التدريب المناسبة. ووقع المذكرة وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور إبراهيم العساف نيابة عن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية المهندس خالد الفالح، بينما وقع المذكرة من الجانب الياباني رئيس مجلس إدارة شركة تويوتا اليابانية لصناعة السيارات تاكيشي يوتشي أمادا. ويأتي توقيع هذه المذكرة ضمن خطط برنامج التجمعات الصناعية التي تهدف إلى تطوير صناعة منافسة عالمياً للسيارات في المملكة وتأكيداً على حرص طرفي المذكرة على الاستمرار في تقييم المشروع الذي يمثل جزءاً من «رؤية المملكة 2030». يذكر أن شركة عبد اللطيف جميل بوصفها موزع سيارات تويوتا في المملكة ستشارك في الدراسة، وتحتل شركة «تويوتا» المركز الأول لمبيعات السيارات في أسواق المملكة، ودول الخليج، بمبيعات فاقت 500 ألف مركبة خلال العام 2016. إلى ذلك، وقعت وزارة الصحة اليوم مذكرة تعاون مع وزارة الصحة والعمل والرفاه اليابانية للتعاون في مجالات تطوير الرعاية الصحية. وتنطلق المذكرة التي وقعها وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، فيما وقعها من الجانب الياباني وزير الصحة والعمل والرفاه ياسوهيسا شيوزاكي، في بنودها نحو تأسيس قاعدة للتعاون في المجال الصحي بين البلدين في مجالات عدة، متضمنة تبادل الخبرات في مجال الرعاية الصحية بين الوزارتين، وتنظيم تبادل الخبراء في القطاع الصحي، إضافة إلى التعاون في مجالات التدريب والبحوث في المجال الطبي. وكان وزير الصحة بحث مع نظيره الياباني أوجه وسبل التعاون المشترك في رفع مستوى كفاءة الرعاية الصحية من خلال طرح خطط شراكات استراتيجية وهادفة ومبتكرة تحقق المصلحة للبلدين. ووقع محافظ المؤسسة العامة لتحليه المياه المالحة المهندس علي الحازمي مذكرتي تفاهم مع شركة «جي أف إي» اليابانية فيما يخص تطوير أنظمة التناضح الأمامي، وهي إحدى التقنيات الواعدة التي لم تدخل حيّز التطبيق حتى الآن في صناعة تحليه المياه المالحة، وشركة «تويوبو» وتخص تطوير أغشية التناضح الأمامي. وتهدف المذكرة إلى تطبيق تقنية التناضح الأمامي في حاضنات وبيئة افتراضية في معهد الأبحاث وتقنيات التحلية التابع للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بهدف تقييمها وتطويرها. وقال الحازمي: «إن المؤسسة العامة لتحليه المياه المالحة ماضية في تطبيق أحدث التقنيات الجديدة في العالم لتطوير صناعة التحلية، وتسعى عبر معهد الأبحاث وتقنيات التحلية على عقد اتفاقات وتفاهمات مع الجهات الدولية المتخصصة لتلاقح الأفكار وتطوير الإعمال ونقل التجربة والمعرفة لتطوير صناعة التحلية في العالم»، مبيناً أن المذكرتين امتداد لعدد من الاتفاقات المبرمة دولياً ومحلياً لرفع كفاءة الطاقة التشغيلية وخفض الكلفة. وأيضاً وقعت وزارة البيئة والمياه والزراعة اليوم مذكرة تعاون مع وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة في اليابان للتعاون في مجال تحلية المياه واستصلاحها. ووقع المذكرة وزير الاقتصاد والتخطيط عادل فقيه نيابة عن وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي، فيما وقعها من الجانب الياباني وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة هيروشيق سيكو. وتهدف المذكرة إلى تعزيز الجهود لتوسعة قدرة محطات التحلية وزيادة الاستفادة من مصادر المياه المستصلحة بمشاركة القطاع الخاص في اليابان، وذلك لتطوير ورفع مستوى جودة البنية التحتية للمياه في المملكة.