قالت الشرطة الصومالية وأجهزة طبية إن سيارة مفخخة انفجرت قرب فندق في شارع مزدحم في العاصمة مقديشو اليوم (الإثنين) ما أسفر عن مقتل 13 شخصاً على الأقل بعد ساعات من انفجار آخر أودى بحياة سائق حافلة صغيرة حاول اقتحام نقطة تفتيش. وذكرت الشرطة أن الانفجار ألحق أضراراً بمنزل مجاور في شارع مكةالمكرمة لكنه لم يدمر هدفه وهو الفندق. وقال عبد القادر عبد الرحمن مدير جهاز إسعاف ممول من جهات للإغاثة: «حملنا 13 قتيلاً و 14 آخرين مصابين. قد يرتفع عدد القتلى مجدداً». وأعلن ناطق باسم «حركة الشباب» الصومالية المتشددة المسؤولية عن الهجوم. وقال الناطق باسم العمليات العسكرية للحركة الشيخ عبد العزيز أبو مصعب «نقف وراء انفجار شارع مكةالمكرمة. قتلنا 17 شخصاً من بينهم مسؤولون كبار من الجيش وقوات الأمن ونواب سابقون». وفي وقت سابق قال نور عثمان وهو ضابط في الشرطة إن حافلة صغيرة انفجرت قبل ذلك بساعات بعد أن أطلقت الشرطة النار عليها عقب رفض السائق التوقف لدى اقترابه من نقطة تفتيش في العاصمة. وأضاف أن السائق قتل وأصيب اثنان من المارة. وقال «أطلق شرطي في نقطة تفتيش النار على الحافلة الصغيرة المسرعة. انفجرت وقتل مقاتل حركة الشباب الذي كان يقودها». وفي الأعوام الماضية خسرت «حركة الشباب» الصومالية المتشددة المرتبطة بتنظيم «القاعدة» غالبية المناطق التي كانت تسيطر عليها لصالح قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي الذي يدعم الحكومة الصومالية المدعومة من الأممالمتحدة. ولكن الحركة شنت تفجيرات وهجمات بالأسلحة النارية والقنابل اليدوية في مقديشو ومناطق أخرى تحت سيطرة الحكومة الاتحادية. واستهدفت هجمات قواعد عسكرية لكن بعضها استهدف مدنيين أيضاً. وكان مئات من الجنود بدأوا إضراباً في العاصمة الصومالية وأغلقوا طرقاً وأجبروا متاجر ومطاعم على غلق أبوابها احتجاجاً على عدم صرف رواتبهم وهي أزمة «متكرّرة»، ما يمثل تحدياً للرئيس الجديد محمد عبد الله محمد الذي تعهد هزيمة «حركة الشباب» المتشددة.