قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الجيش السوري وحلفاؤه سيطروا على طريق رئيس في جيب صغير لمقاتلي المعارضة في شمال شرقي العاصمة دمشق، في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الاثنين) ليقتربوا بذلك من تقسيم الجيب إلى نصفين. وأضاف أن الجيش توغل على طول طريق يربط بين أحياء برزة والقابون وتشرين المحاصرة والقريبة من منطقة الغوطة الشرقية على أطراف العاصمة التي شهدت عنفا متصاعدا منذ بداية العام الجاري، وفي حال سيطرت على الطريق ستتمكن من عزل برزة عن القابون وتشرين. وذكر «المرصد» أن قتالاً دار الليلة الماضية أيضا بين الجيش وحلفائه من جهة ومقاتلي المعارضة من جهة أخرى في مدينة درعا وفي مناطق قرب حلب في شمال غربي سورية وحماة في الغرب رافقه قصف عنيف وضربات جوية. سياسياً قال وزير خارجية كازاخستان خيرت عبد الرحمنوف اليوم إن روسيا وتركيا وإيران ماضية في جهودها لعقد جولة جديدة من المحادثات السورية في كازاخستان غداً وبعد غد، على رغم طلب من المعارضة السورية تأجيل الاجتماع، وظهور انقسام بين فصائلها المسلحة على شروط المشاركة في الاجتماع. وقال عبد الرحمنوف للبرلمان «ننتظر تأكيد الأطراف الأخرى حضور الاجتماع» مضيفاً أن «وفوداً بدأت بالفعل تصل إلى العاصمة آستانة». ودعت جماعات في المعارضة المسلحة الأسبوع الماضي إلى تأجيل المحادثات وقالت إن عقد المزيد من الاجتماعات يعتمد على ما إذا كانت الحكومة وحلفاؤها سيلتزمون بوقف للنار أعلن أخيراً من السابع إلى ال20 من آذار (مارس) الجاري. ومن المقرر عقد الجولة الثالثة من «محادثات آستانة» في 14 و 15 آذار (مارس) الجاري، وسعت الاجتماعات السابقة إلى تثبيت وقف هش للنار توسطت فيه روسيا وتركيا في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وعرضت موسكو أمس نشر عناصر من الشرطة العسكرية الروسية في حي الوعر لضمان اتفاق «تسوية» بين القوات النظامية ولجنة المفاوضات في آخر أحياء المعارضة في حمص، بعد فترة من اقتراح طهران ضمان الاتفاق، ما فُسر بأنه «خطف» للدور الإيراني.