استشهد الشاب الفلسطيني إبراهيم محمود مطر (25 عاما) من بلدة جبل المكبر في القدس بنيران قوات الاحتلال الاسرائيلية التي قالت في بيان إنه طعن شرطييْن في البلدة القديمة في القدس، بينما قال شهود إنه على رغم «تقييده والسيطرة عليه تم إعدامه بصورة مباشرة» فجر اليوم (الاثنين). وبحسب وسائل إعلام فلسطينية اقتحمت القوات البلدة واعتقلت والد ووالدة وشقيق الشهيد، وفي غضون ذلك دارت مواجهات بين شبان في جبل المكبر والجيش الذي أطلق قنابل الغاز والقنابل الصوتية لتفريقهم. ووفقا للشرطة الإسرائيلية فإن «مطر طعن شرطيين أصيبا بجروح طفيفة، عند باب الأسباط في البلدة القديمة، وتسلل إلى موقع حراسة لوحدة حرس الحدود وطعن الاثنين فيما أطلق أفراد شرطة آخرون النار عليه» ما أدى إلى استشهاده. ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن شهود عيان قولهم إن «أفراد الشرطة كانوا يسيطرون على الشاب داخل مخفر باب الأسباط، وتم إخراجه من داخل المخفر وإعدامه بالرصاص خارجا». وقال شهود عيان آخرون إن إطلاق النار باتجاه الشاب تزامن مع توافد المصلين إالى المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الفجر، وأنهم «شاهدوا عراكا بين أحد أفراد الشرطة والشاب الفلسطيني وكان يحمل بيده عصا، وقامت الشرطة بإخراج الشاب من المخفر وعلى رغم مقدرتها اعتقاله والسيطرة عليه إلا أنهم أطلقوا 4 رصاصات عليه من مسافة قريبة مما أدى الى استشهاده على الفور». وفي الضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال فجراً ثمانية فلسطينيين، وقالت في بيان إن الاعتقالات نفذت على ايدي الجيش وقوات حرس الحدود و «الشاباك» والشرطة، وإن المعتقلين متهمون بالمشاركة في مواجهات عنيفة مع الجيش والمستوطنين، ونقلوا إلى التحقيق لدى جهاز المخابرات الاسرائيلية.