تقوم المستشارة الالمانية انغيلا مركل بزيارة الى واشنطن يومي الخميس والجمعة حيث تلتقي الرئيس الاميركي باراك اوباما ومن المتوقع ان يطغى موضوع التوتر الشديد في اوكرانيا على فضيحة التنصت الاميركية خلال محادثاتهما. وبينما العلاقات بين روسيا والغربيين في اسوأ مستوياتها منذ الحرب الباردة، اعتبر مسؤولون سياسيون ومحللون ان الازمة الاوكرانية ستقرب بين مركل واوباما حول هدف مشترك بعد ستة اشهر من الخلاف. ومن بين النقاط التي سيتم التباحث بشأنها سبل الضغط على روسيا ومعاهدة التبادل الحر لدول المحيط الاطلسي والتي يجري التفاوض بشأنها بين الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي، وفقاً لمستشار مقرب من ميركل. وهذه هي الزيارة الاولى لمركل الى واشنطن منذ تسريبات المستشار السابق لدى وكالة الامن القومي الاميركية "ان اس ايه" ادوارد سنودن والتي كشفت ان الوكالة قامت بالتنصت الى حد كبير على الاتصالات في المانيا وخصوصاً على الهاتف النقال لميركل. واعلن المتحدث باسم الحكومة الالمانية شتيفن سايبرت انه من غير المتوقع تحقيق اي تقدم ملموس في المعاهدة التي تحظر التجسس المتبادل والتي تدعو اليها برلين. وتتردد الولاياتالمتحدة كثيرا ازاء الاقتراح اذ تخشى ان تحذو دول اخرى حذو برلين. من جهته، اقر مسؤول الماني رفيع المستوى الثلثاء "من الواضح ان هذه الحكومة خاب املها" ازاء غياب تحقيق تقدم في الملف. وسيدور اللقاء مع لاغاراد خصوصا حول المساعدة المالية الى اوكرانيا لتسديد دينها الهائل ازاء روسيا في مجال الطاقة. وتعتبر معاهدة التبادل الحر هدفا اساسيا بالنسبة الى ميركل التي ترى فيها سبيلا لتعزيز العلاقات الاميركية الاوروبية على المدى الطويل، بحسب مدير مكتب صندوق مارشال في برلين هايكي ماكيرون.