طوقت الشرطة الألمانية مركز «ليمبيكر بلاتز» للتسوق وسط مدينة إسن (غرب)، وأمرت بإغلاقه طوال يوم أمس «بسبب توافر أدلة قوية على هجوم محتمل». وتقع إسن في منطقة رور الصناعية ويقطنها حوالى 600 ألف شخص. وقال ناطق باسم شرطة إسن: «زودتنا مصادر أمنية أدلة قوية لتنفيذ مخطط هجوم إرهابي، واضطررنا الى اتخاذ هذه الإجراءات»، علماً أن وسائل إعلام تحدثت عن تحقيق الشرطة مع مشتبه به وتفتيشها شقته في منطقة اوبرهوسن المجاورة. ونشرت الشرطة رجال أمن مسلحين ومركبات في محيط مركز التسوق الذي يعتبر أحد الأكبر في ألمانيا، ويضم أكثر من 200 متجر، فيما أبقت الطرق مفتوحة أمام المرور. جاء ذلك بعد يومين على جرح رجل 5 أشخاص باستخدام فأس قالت الشرطة انه كوسوفي الأصل مختل عقلياً في محطة القطارات المركزية بمدينة دوسلدورف المركزية. واعتقلت الشرطة المهاجم لاحقاً بعدما رمى نفسه من فوق جسر، وأصيب بجروح منعت المحققين من استجوابه من أجل توضيح سبب الهجوم، لكنها استبعدت ارتباط الهجوم بدوافع الإرهاب. وقال روديون فورونوف: «قبل يومين، حصل اعتداء في دوسلدورف، ونشعر بأن هذا الاضطراب يقترب، إذ اتخذت تدابير أمنية في إسن، علماً أن مراهقاً إسلامياً هاجم العام الماضي مركزاً دينياً للسيخ في إسن. وألمانيا في حال تأهب قصوى بعد هجمات كبيرة نفذها إسلاميون متطرفون في فرنسا وبلجيكا، ودهس تونسي يدعى انيس العامري كانت السلطات رفضت طلب لجوئه حشداً من الناس في سوق لعيد الميلاد ببرلين في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، ما أدى إلى سقوط 12 قتيلاً.