أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عقب الادلاء بصوته في الانتخابات التشريعية في بغداد اليوم الاربعاء انه واثق من تحقيق الفوز في اول انتخابات منذ الانسحاب الأميركي نهاية 2011، الا انه يترقب "حجم" هذا الفوز. وقال المالكي للصحافيين في فندق "الرشيد" في المدينة الخضراء المحصنة، اذ يدلي قادة البلاد باصواتهم "فوزنا مؤكد ولكننا نترقب حجم الفوز". ودعا رئيس الوزراء العراقيين الى التوجه بكثافة الى صناديق الاقتراع، والى ان "يحسنوا الاختيار لأن الذي يشارك من حقه ان يحاسب". ورأى ان شكل الحكومة المقبلة "يتوقف على الانتخابات وعلى كثافة المشاركة فيها وعلى حسن الاختيار. علينا ان نجري عملية التغيير، والتغيير المقصود هو الا تكون الحكومة نسخة عن الحكومات السابقة"، داعياً الى ان تكون "حكومة اغلبية سياسية". وبدأ ملايين العراقيين صباح الاربعاء التوجه الى صناديق الاقتراع للادلاء باصواتهم في اول انتخابات تشريعية منذ الانسحاب الاميركي في 2011، في وقت تعصف بالبلاد اسوأ موجة اعمال عنف منذ سنوات. وقال المالكي أن "الارهاب والمعيقين للعملية السياسية وضعوا عقبات كثيرة وراهنوا على ان الحكومة ليست قادرة على ان تحقق الانتخابات وان المفوضية (العليا للانتخابات) غير قادرة على ادارتها من دون وجود قوات أجنبية". وتحدث عن "نجاح كبير" في الانتخابات الحالية التي راى انها "افضل من الانتخابات السابقة في وقت لا يوجد على ارض العراق أي جندي أجنبي".