النيل وخطط المستقبل تعليقاً على موضوع «إثيوبيا تحذّر مصر من حرب في شأن مياه النيل» («الحياة» 24/11/2010). هذا حال هذه الأمة، لا تفكر إلا في حاضرها أما المستقبل فمتروك للقادم الذي قد لا يجد شيئاً، الواقع أن مصر تأخرت وكان عليها أن تقوم بوضع المشكلة على الطاولة في الفترة التي كانت فيها إثيوبيا منشغلة بمشاكلها الداخلية وحروبها مع جاراتها فالمفاوض الضعيف دائما يتسلل إليه اليأس باكراً ويتنازل عن حقوق كثيرة. كانت الأوراق سابقاً في أيدي المصريين، والآن أدرك الإثيوبيون وأعوانهم أن لا أوراق أمام المصريين ليلعبوها وبالتالي جاءت هذه التصريحات الاستفزازية. ومن يدري لعلها تقع في إطار التآمر على هذه الأمة الضعيفة العاجزة عن التفكير في إطار ما يعرف بالعولمة والمخططات الجاهزة لتفتيتها، فهذا العراق تم النيل منه، وهذا اليمن بدأ الحراك فيه. والسودان لم يخطط في السابق لمستقبله جيداً وبالتالي بدا التفسخ فيه واضحاً، وكل قطر من هذه الأمة لا بد أن يأخذ نصيبه من المخطط الاستعماري. النمر صالح عبدالله هذا الوقت ليس وقت حرب بل وقت تفاهم عن طريق الحوار. إن مصر تدرك تماماً ما تجلبه الحرب من الدمار ولذا نتمنى من الدولتين التفكير قبل خوض الحرب. نور الدين... منطقة منكوبة بالفتن تعليقاً على مقالة زهير قصيباتي «اشتباكات الكنيسة» («الحياة» 25/11/2010). ما أشطرنا يا عرب ضد بعضنا البعض، أفراداً (حكاماً ومحكومين)، أو طوائف، أو أقطاراً! وما أهوَنّا (حكاماً) أمام الغير. إننا - نحن المواطنين - فعلاً بؤساء. نترك «الرأس الكبيرة» وأذنابها يزرعون الفتن بيننا، فيسلمون من غضبة الحق الشعبية، ويسلّمون أعناق كرامتنا، وهامة السيادة الوطنية لقوى الهيمنة خارج الوطن، وسطوة الجوع داخل الوطن، بينما نحن مشغولون عنهم برفض بعضنا البعض. متى نستيقظ، ونكون «مواطنين لا رعايا»؟ توفيق أحمد لقد أصبح ضرورياً ومهماً جداً أن يعرف جميع العرب الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر أننا جميعاً متساوون أمام خالق الكون مهما اختلفت دياناتنا السماوية. وعلى الحكام العرب والشعوب أن يدركوا أن هناك من يسعى الى تمزيق النسيج الوطني للمجتمعات العربية وتحويل بلدانهم الضعيفة أساساً الى كيانات ومجموعات مذهبية وطائفية وقومية تتقاتل في ما بينها، والهدف إضعاف الموقف العربي تجاه ما يجري في المنطقة العربية، خصوصاً لتمرير مخططات الاستيطان وتهويد ما تبقى من فلسطين والقدس أمام أعين العرب والعالم. نرجو من أهل الفكر والمعرفة والعلم من كتاب ومثقفين أن يساهموا بالكلمة والصوت في كشف مخططات الأعداء، ونشر المحبة والتسامح والتفاهم من أجل مستقبل شعوب هذه المنطقة المنكوبة بالفتن والمؤامرات والصراعات عبر تاريخها القديم والحديث. عاصم الشهابي رابطة جوار تعليقاً على مقالة «الحاجة الى التعاون في المثلث العربي - التركي - الإيراني» (بول سالم «الحياة»، 25/11/2010). تركيا وإيران من أهم دول الجوار بالنسبة الى المشرق العربي والتفاهم مع دول الجوار أمر أساسي في الحياة السياسية المعاصرة. وإذا كان الكاتب يركز على المشرق بحكم انتمائه واختصاصه فإن الأمر يدخل ضمن رابطة دول الجوار الذي طرح فكرته (الأمين العام لجامعة الدول العربية) عمرو موسى أمام مؤتمر القمة في سرت وقد يكون من المفيد مقدمة لبلورة مشروع الرابطة عقد اجتماع سنوي على مستوى القمة بين دول الجوار القابلة في إطار الأفكار المطروحة من الكاتب بحيث تنتسب بقية الدول على ضوء القناعات والنتائج الإيجابية ويوضع بعدها نظام رابطة دول الجوار، وهذا الاقتراح يقدم من منطلق مفهوم وحدة الأمن العربي ومصلحته التاريخية المشتركة. أحمد حلواني