اندلعت اشتباكات مسلحة في شكل مفاجئ أمس في حي الجورة – المجاور لمخيم برج البراجنة في ضاحية بيروت الجنوبية بين مسلحين لبنانيين من آل جعفر وآخرين فلسطينيين داخل المخيم، استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية والقنابل اليدوية، وفق «الوكالة الوطنية» للإعلام (الرسمية). وطاول رصاص القنص محيط المخيم حيث تم قطع طريق طلعة مستشفى «الرسول الأعظم»، وأفيد عن إصابة مصور لمحطة «أم تي في» التلفزيونية في رجله، فيما عزّز الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي من وجودهما في المناطق الحساسة التي تحولت الى خطوط تماس مع منطقة الرمل العالي التي تقطنها غالبية ساحقة من بعلبك - الهرمل. وأكدت مصادر أمنية وقوع ضحايا تردد ان عددهم ثلاثة داخل المخيم إضافة الى جرحى في الاشتباكات التي كانت تهدأ حيناً وتعنف حيناً آخر. وغادر وزير الداخلية نهاد المشنوق جلسة مجلس الوزراء لمتابعة الوضع الأمني في المخيم. وهي المرة الأولى التي تندلع فيها اشتباكات في المنطقة منذ فترة طويلة. والسبب وفق ما أعلنت الفصائل الفلسطينية في لبنان التي تتابع الوضع لعودة الأمن والهدوء إلى المخيم والجوار أنه «حادث فردي تطور إلى خلاف واشتباك بين عائلتين من المخيم والجوار، وليس لها أي بعد سياسي أو حزبي». وشددت على «التنسيق مع الجيش والقوى الأمنية والأحزاب اللبنانية، وفاعليات المخيم والمنطقة لتثبيت الأمن ومحاسبة المخلين». وحيت «أهلنا في المخيمات على انضباطهم وحرصهم على العلاقات الأخوية مع الجوار وتحصينها في وجه ما يحاك من مؤامرات». وكانت حركة «حماس» أعلنت أن «المسؤول السياسي للحركة علي قاسم أبو خليل أصيب برصاصة في ظهره وهو يعمل على وقف النار ونقل الى مستشفى المقاصد».