أكد ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير مقرن بن عبدالعزيز أن «خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حريص على التقارب بين شعوب العالم وتعميم الأمن والسلام»، معرباً خلال افتتاحه، نيابة عن خادم الحرمين، الاجتماع الثالث لوزراء الثقافة في الدول العربية ودول أميركا الجنوبية في الرياض أمس (الثلثاء) بعنوان: «الثقافة العربية الأميركية الجنوبية الشراكة والمستقبل»، بمشاركة وزراء الثقافة ورؤساء المنظمات الثقافية الدولية المعنية - بحسب وكالة الأنباء السعودية- عن أن «يحقق الاجتماع الطموحات ويستكمل ما بدأه الاجتماع الأول الذي عقد في الجزائر 2006، والاجتماع الثاني الذي عقد في البرازيل 2009». نص كلمة ولي ولي العهد «يسرني أن أرحب بكم في المملكة العربية السعودية، متمنياً للجميع طيب الإقامة في بلدهم الثاني، ويشرفني أن أعلن عن افتتاح أعمال هذا الاجتماع نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأن أنقل إليكم تحياته، وتحيات ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وأمنياتهما لكم بالتوفيق والسداد، ودعواتهما أن يحقق هذا الاجتماع الأهداف المرجوة منه، وأن يكلل بالنجاح بإذن الله تعالى. إن دعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين لاجتماعكم هذا، هو دعم للثقافة والمثقفين، وبناء لتشييد جسور التواصل الثقافي مع مختلف دول وشعوب العالم الذي يحرص عليه من خلال مبادراته في جميع المجالات التي تخدم الإنسانية جمعاء، وتحقق التعايش والسلم والأمن والاستقرار. ينعقد اجتماعكم بعنوان «الثقافة العربية الأميركية الجنوبية: الشراكة والمستقبل» بهدف تقوية العلاقات وتعزيز الصلات الثقافية والتراثية بين شعوبنا، وتنمية سبل الحوار والتفاهم حول جميع القضايا التي تهم مجتمعاتنا لترتقي إلى طموحات قادتها استمراراً للتنسيق السياسي بين دول كلتا المنطقتين - العربية وأميركا الجنوبية - التي أقرت آلية للتعاون في مجالات الاقتصاد والثقافة والتربية والتعليم والعلوم والتكنولوجيا وحماية البيئة والسياحة وغيرها من المجالات ذات الصلة، لتحقيق التنمية الدائمة في تلك البلدان والمساهمة في تحقيق السلام العالمي والاستقرار. إن حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في التقارب بين شعوب العالم وتعميم الأمن والسلام،، تجلى بإطلاق مبادرته للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، ومرت هذه المبادرة بمراحل وتوجت بإنشاء مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات. إن مبادرة الحوار بدأت منذ القمة الإسلامية الاستثنائية التي عقدت في مكةالمكرمة 2005، مروراً بدعوته للمؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي عقد في مكةالمكرمة 2008، وما أسفر عنه المؤتمر من تبني الدعوة إلى إنشاء مركز عالمي متخصص في الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وصولاً إلى تدشين المركز في 26 (نوفمبر) 2012، وسيستمر المركز منبراً للحوار معتمداً على ثقافات شعوب العالم وإدراكها لهذا المفهوم. ختاماً أيها الحفل الكريم أجدد الترحيب بكم في المملكة العربية السعودية، متمنياً لكم التوفيق والخروج من هذا الاجتماع بما يحقق الطموحات ويستكمل ما بدأه الاجتماع الأول الذي عقد في الجزائر 2006، والاجتماع الثاني الذي عقد في البرازيل 2009. والله يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».