استحوذت السوق السعودية على أعلى معدل ثقة لمديري صناديق الاستثمار في منطقة الخليج خلال الربع الثالث من العام الحالي، إذ قال 42 في المئة من مديري الصناديق إنهم يفضلون السوق السعودية، وذلك في مقابل 45 في المئة خلال حزيران (يونيو) الماضي. ووفق تقرير لشركة المركز المالي الكويتي (المركز)، الذي يهدف إلى تحليل أداء أكثر من 150 صندوق أسهم في المنطقة، فقد زادت الثقة بالسوقين الكويتية والقطرية بأكثر من 2 في المئة، واستقطبت 14 في المئة و17 في المئة على التوالي من توزيعات مديري الأصول، بينما زاد الانكشاف على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 13 في المئة من أصل 8 في المئة. وقال التقرير (حصلت «الحياة» على نسحة منه) إن أسواق دول التعاون كانت إيجابية خلال الربع الثالث بعدما شهدت جميعها مكاسب في أعقاب الصيف الباهت وشهر رمضان المنخفض، مشيراً إلى أن هذه النتائج الإيجابية جاءت على إثر حل مسألة هيكلة ديون مجموعة دبي العالمية مع معظم الدائنين، كما ساعدت التصنيفات والأخبار الاقتصادية الإيجابية في دعم الشعور بالثقة في أنحاء المنطقة، إضافة إلى زيادة أسعار النفط الخام. وزاد مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال لأسواق دول التعاون 10 في المئة خلال الربع الثالث، لتصبح مكاسبه منذ بداية العام وحتى نهاية أيلول (سبتمبر) 8.5 في المئة، وتصدّرت الكويت هذه المكاسب بفضل أخبار الشركات الإيجابية، وبخاصة تلك التي تتعلق بمجموعة زين. وأشار التقرير إلى أن أرباح الأصول المرجحة لصناديق الأسهم الخليجية بلغت 9 في المئة خلال سبتمبر، على عكس خسارتها 8 في المئة في يونيو، وذلك على إثر الأسواق الإيجابية التي عززت الأداء في أسواق المنطقة، أما الأصول المدارة فبلغت 12 بليون دولار في الربع الثالث، واعتلى صندوق الرياض كابيتال سلم قائمة الأصول المدارة في المنطقة، تلاه صندوق «إتش إس بي سي». ولفت إلى انخفاض تجنّب المخاطر خلال سبتمبر الماضي، إذ رفع مديرو الصناديق توزيعهم للأسهم إلى 93 في المئة، في حين انخفض الانكشاف على النقد إلى 7 في المئة، وكسبت السوق السعودية 4.35 في المئة في الربع الثالث من العام 2010، في مقابل خسارتها 10 في المئة خلال الربع الثاني بفضل، انتعاش قطاع البتروكيماويات. أما مؤشر السوق الكويتية فأنهى الربع الثالث على ارتفاع نسبته 6.75 في المئة في مقابل خسارته 13 في المئة في الربع الثاني، وزاد مؤشر السوق القطرية 10.26 في المئة بعد الخسارة التي تكبدها خلال الربع الثاني وبلغت 7.5 في المئة، أما الأصول المدارة لصناديق الأسهم القطرية فقفزت إلى 145 في المئة لتصل إلى نحو 365 مليون دولار من أصل 144 مليون دولار. وتفوّق المؤشر التقليدي والإسلامي في الإمارات على أداء مديري الصناديق في الربع الثالث، وارتفع مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال التقليدي للسوق الإماراتية بنسبة 16.3 في المئة، في حين كان صندوق مكاسب الإماراتي الأفضل أداءً خلال الربع الثالث، إذ ارتفع بنسبة 13.5 في المئة. وزاد مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال الإسلامي للسوق الإماراتية بنسبة 15.3 في المئة، بينما ارتفع صندوق بنك أبوظبي الوطني الإسلامي للاستثمار في الإمارات بنسبة 4.7 في المئة. وأوضح تقرير المركز الكويتي أن مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال للسوق العُمانية ارتفع هو الآخر بنسبة 4.8 في المئة في الربع الثالث بعد خسارته 9.5 في المئة خلال الربع الثاني، وتفوق صندوقان عُمانيان على المؤشر خلال الربع الثالث، أما أفضل الصناديق أداءً فكان صندوق مسقط الذي ارتفع بنسبة 6.27 في المئة خلال هذه الفترة. وكسبت بورصة البحرين 4.96 في المئة في الربع الثالث بعد خسارتها بنسبة 9.75 في المئة في الربع السابق، أما صندوق سيكو للأوراق المالية المختارة فارتفع بنسبة 3.03 في المئة.