قال يوسف رزقة، المستشار السياسي لرئيس الحكومة المقالة، ان الحكومة بعثت رسائل مكتوبة الى جهات عربية وأجنبية «لمنع أي تصعيد إسرائيلي على قطاع غزة بحجة وجود تنظيم القاعدة». وذكر رزقه الى أن الحكومة المقالة «أرسلت رسائل عدة مكتوبة الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، ووزير المخابرات المصرية عمر سليمان أوضحت خلالها عمليات الاغتيال التي قامت بها إسرائيل في الآونه الأخيرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني». وأضاف أن «الرسائل تضمنت تفنيد الحكومة للحملة الإعلامية التي تشنها إسرائيل ضد القطاع، سواء في الإعلام الإسرائيلي الداخلي، أو على المستوى الدولي التي تزعم وجود تنظيم للقاعدة في غزة». وجدد التأكيد على أن «غزة تخلو من تنظيم القاعدة، وأن أماكن هذا التنظيم معروفة مثل أفغانستان وغيرها، وأن المقاومة الفلسطينية تعمل في غزة من أجل تحرير الأرض المحتلة». وحذر من «هجمة إسرائيل الإعلامية التي تعمل على تضليل الرأي العام وتبرير عمليات الاغتيال». وقال إن «الحكومة تأخذ التهديدات الاسرائيلية على محمل الجد، وتأخذ جانب الحيطة والحذر». وفي شأن آخر، اعتبر رزقة أن «حديث الرئيس محمود عباس عن موافقته على دولة ذات حدود موقتة بشروط في إطار حل نهائي، فيه تراجع خطير عن المواقف المعلنة سابقاً». واعتبر تصريحات عباس «دليلاً واضحاً على انتفاء عملية المفاوضات، وما يجري على الأرض هو مجرد املاءات إسرائيلية». واعتبر ذلك «تراجعاً يمثل استسلاماً خطيراً للرؤية الإسرائيلية وتهديداً خطيراً لمستقبل مدينة القدسالمحتلة التي ترفض الحكومة الإسرائيلية وضعها على طاولة المفاوضات». واعتبر أن «ما أعلنه عباس أمام اجتماع المجلس الثوري لحركة فتح عن موافقة على دولة ذات حدود موقتة لا يمثل الحركة الوطنية والإسلامية في فلسطين، وإنما يمثل رؤيته الشخصية ورؤية فريق التفاوض الذي فشل في إقناع الشعب الفلسطيني». ورأى أن «الرئيس بدا في خطابه أمام المجلس الثوري غير جاد في مسألة البحث عن خيارات بديلة بالذهاب إلى مجلس الأمن أو الجمعية العامة للأمم المتحدة، لأنه لا يملك إرادة الإعلان عن فشل المفاوضات، متخوفاً من الموقف الأميركي».