أحكمت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية سيطرتها على مواقع جديدة في منطقة نهم، بعملية عسكرية مباغتة شنتها فجر أمس. وأوضح مصدر عسكري أن الجيش تمكن من تحرير ثلاثة مواقع من سيطرة الحوثيين، هي سد العقران وجبل الجرجور والتباب المطلة على قرية العقران، مشيراً إلى أن التقدم لا يزال مستمراً في منطقة بني فرج. وذكر مصدر أمني يمني أن طائرة من دون طيار استهدفت أمس، مسؤولاً في تنظيم «القاعدة» يدعى قاسم خليل، كان يتجول على دراجة نارية قرب بلدة الوضيع في محافظة أبين بجنوب اليمن، معقل التنظيم، ما أدى إلى مقتله. ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن موقع 26 سبتمبر، التابع للقوات المسلحة اليمنية، أن العملية التي شنتها هذه القوات في نهم أسفرت عن سقوط العشرات من عناصر الميليشيات بين قتيل وجريح، فيما فر آخرون باتجاه منطقة المديد مركز مديرية نهم، ولا تزال المعارك مستمرة وسط انهيارات كبيرة في صفوف الميليشيات. إلى ذلك، شنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات جوية على مواقع الميليشيات في نهم واستهدفت آليات عسكرية ومواقع تمركز تزامناً مع العملية العسكرية التي نفذتها قوات الجيش اليمني والمقاومة. وقتل شخص يشتبه بأنه قيادي محلي في تنظيم «القاعدة» في اليمن أمس، بهجوم جديد لطائرة من دون طيار يرجح أنها تابعة للجيش الأميركي الذي كثف غاراته ضد التنظيم في هذا البلد، وفق ما أفاد مصدر أمني. وتعرضت مواقع تابعة لتنظيم «القاعدة في شبه جزيرة العرب» الذي تعتبره واشنطن أخطر فروع تنظيم «القاعدة» في العالم، لقصف أميركي مكثف خلال الأسابيع الماضية في محافظات أبين وشبوة والبيضاء. وقال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل أمس أن تحقيقات الجيش الأميركي في الغارة التي نفذت في كانون الثاني (يناير) الماضي ضد تنظيم «القاعدة» في اليمن، خلصت إلى مقتل ما بين أربعة و12 مدنياً. وأردف فوتيل خلال جلسة في مجلس الشيوخ: «اتخذنا قراراً على أساس أفضل المعلومات المتوافرة لدينا (لكن ذلك) تسبب في سقوط ضحايا... ما بين أربعة و12»، مضيفاً أنه يقبل تحمل المسؤولية عن أوجه القصور في العملية. وأدت هذه الغارة التي وافق عليها الرئيس دونالد ترامب إلى مقتل جندي في البحرية الأميركية يدعى وليام أوينز. وأكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) يوم الجمعة الماضي، أن القوات الأميركية شنت ما مجموعه «أكثر بقليل من ثلاثين» هجوماً خلال يومين ضد مقاتلين من التنظيم الذي عزز نفوذه في اليمن رغم ملاحقته من جانب القوات الحكومية. من جهة ثانية، قال المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن المركز بالتعاون مع وزارة الدفاع وقوات التحالف العربي بادر إلى فك الحصار عن محافظة تعز، وقامت طائرات الوزارة بإسقاط مساعدات الغذاء والدواء لتصل إلى المحتاجين في كل بقاع اليمن. جاء ذلك في تصريح للربيعة خلال حفلة بدء توزيع مساعدات المملكة من التمور، التي خصص جزء منها لمساهمة المملكة لعام 2017 لبرنامج الأغذية العالمي، وأكد أن المركز قام خلال أقل من عامين على إنشائه بإيصال المساعدات إلى 37 دولة، من دون تمييز. وأعلن الربيعة تلقيه توجيهات ملكية بالاهتمام بالشعب اليمني في كل البرامج الإغاثية والإنسانية، مشيراً إلى أن المساعدات وصلت إلى المنكوبين في كل مناطق اليمن، في تعز وصنعاء وحجة وصعدة وعدن بغض النظر عمن يسيطر عليها.