دخل المواطن سعد الحارثي يومه الخامس في دائرة الصراع مع حشرة (بق الفراش) التي قضت مضجعه وأكرهته على مغادرة منزله وأجبرته على اللجؤ إلى الأقارب والجيران للمبيت لديهم هرباً من لسعاتها، وأضحى يحلم بنوم هنيء في أروقته. وقال باثاً شكواه ل«الحياة»: «منذ أيام عدة، أعيش وأطفالي السبعة (أصغرهم لم يتجاوز عامه الرابع) حال كفاح مزودين بالمبيدات الحشرية للتصدي للحشرة المزعجة التي يتعذر مشاهدتها بالعين المجردة لصغر حجمها، بيد أنها تحولت إلى وحش مفترس في نظري وتمكنت من إثارة مخاوفنا وتشريدنا من منزلنا في حي العقيق». وأضاف: «انتشرت أسراب هذه الحشرة المؤذية في غرف المنزل كافة دون استثناء، وشرعت في توجيه اللسعات تلو الأخرى، وأذكر أنني جلبت إلى منزلي أثاث مستخدم من حراج المسترجعات وعقب أن اخذ مكانه بين الأثاث تفاجأنا بأسراب من الحشرات التي اخشي أن تفشي الأمراض في صفوف أطفالي أو يتجاوز الأمر إلى انتقالها إلى الوحدات السكنية المجاورة التي تفوق العشر شقق مأهولة بالسكان في مبنى واحد»، مبيناً انه تردد غير مرة على الصيدليات البيطرية واستخدم أنواع عدة من المبيدات لم تفلح في التغلب عليها، وتابع: «امتنعوا الناس عن زيارتنا وكأننا مصابين بمرض معدي». بدوره، قال مدير فرع وزارة الزراعة في محافظة الطائف المهندس حمود الطويرقي ل«الحياة»: «تقتصر مسؤوليتنا على مكافحة حشرة «البق» الدقيقة التي تتواجد في الغالب بين أوراق الأشجار في المزارع وتهدد جودة منتجاتها»، لافتاً إلى أن الحشرات التي تنتشر في المنازل تقع مسؤولية مكافحتها ضمن مهمات قسم صحة البيئة في «أمانة الطائف». وفي المقابل، كشف مدير العلاقات العامة والإعلام في أمانة محافظة الطائف إسماعيل إبراهيم تمحور مهمات قسم صحة البيئة في الأمانة حول مكافحة الحشرات خارج المنازل في ما تقع مسؤولية ما يتكاثر في داخلها على عاتق المواطن نفسه، ناصحاً بأهمية توافر الاشتراطات الصحية في المنزل وفتح النوافذ لتجديد التهوية ومرور أشعة الشمس.