قال الأمين العام ل «منظمة البلدان المصدرة للبترول» (أوبك) محمد باركندو إن أي قرار لتمديد خفوضات إنتاج «أوبك» لما بعد حزيران (يونيو) ينبغي أن يتضمن استمرار مشاركة الدول غير الأعضاء في المنظمة. وأفاد خلال مؤتمر «أسبوع سيرا للطاقة» أمس (الثلثاء) في مدينة هيوستون بولاية دالاس الأميركية إن المنظمة أجرت محادثات في الأيام الأخيرة مع منتجي النفط الصخري والمسؤولين التنفيذيين في صناديق التحوط موضحاً أنها المرة الأولى التي تعقد فيها «أوبك» اجتماعات ثنائية من هذا النوع. وصرح وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي أن بلاده تسرع من وتيرة خفض الإنتاج، ومن المتوقع أن تفي بالتزامها بخفض الإنتاج بواقع 139ألف برميل يومياً بحلول حزيران (يونيو). من جانبه أعلن وزير النفط العراقي عبد الكريم لعيبي أن بلاده حققت التزاماً بنسبة 85 في المئة باتفاق «أوبك» على خفض إمدادات النفط الخام بواقع 210 آلاف برميل يومياً، موضحاً «إنتاجنا يزيد لكن صادراتنا عند مستوى اتفاق أوبك». يهدف اتفاق خفض الإنتاج إلى تقليص الإنتاج العالمي 1.8 مليون برميل يومياً، وخفض تخمة المعروض وانضمت إليه دول من خارج المنظمة مثل روسيا وكازاخستان. وساعد الاتفاق في رفع أسعار الخام أكثر من عشرة في المئة منذ التوصل إليه في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وسجلت أسعار النفط اليوم تراجعاً في آسيا بسبب تقديرات بشأن زيادة كبيرة في المخزونات الأميركية تثير قلقاً من فائض في العرض، إذ بلغ برميل النفط الخفيف تسليم نيسان (أبريل) 52.82 دولاراً في المبادلات الالكترونية في آسيا. وقال «المعهد الأميركي للنفط» إن مخزون الخام الأميركي سجل زيادة كبيرة ما أثر على الأسواق بانتظار نشر أرقام وزارة الطاقة الأميركية.