أعلنت جامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، أن الجزائر سددت مساهمتها في موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية وهي بقيمة 26.5 مليون دولار. وقال السفير أحمد بن حلى ناب الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن قيام الجزائر بهذه الخطوة يأتي في اطار "اسراع الدول العربية بدعم دولة فلسطين والمساهمة في تخفيف الضغوط الاقتصادية التي تمارسها سلطات الاحتلال على القيادة والشعب الفلسطيني". وأشاد بن حلي بالدول التي بادرت بدفع مساهماتها في دعم موازنة السلطة الفلسطينية، أو في شبكة الأمان المالية التي أقرتها القمة العربية. وأقرت جامعة الدول العربية، عام 2010، إنشاء شبكة أمان عربية للفلسطينيين، في حال تعرضهم لأزمة مالية خانقة، ناتجة عن حجب إسرائيل لأموال المقاصة، بحيث تبلغ قيمة شبكة الأمان نحو 100 مليون دولار شهريا. وإيرادات المقاصة، هي أموال تحصلها إسرائيل، نيابة عن الفلسطينيين، عن السلع والخدمات الصادرة والواردة من وإلى فلسطين، عبر الحدود الدولية. وبدون هذه الإيرادات، فإن السلطة الفلسطينية، ستكون عاجزة عن دفع رواتب نحو 159 ألف موظف وموظفة في الأراضي الفلسطينية، وبالتالي تعرض السوق الفلسطيني، إلى انتكاسة، وركود أكبر مما يعانيه في الفترة الحالية.