«الحياة» - وصف مسؤولون يمنيون قرار إطلاق «عاصفة الحزم» بالحكيم، مؤكدين أنه جاء ليؤكد الوحدة العربية والإسلامية، والوقوف أمام كل ما يهدد بلادهم من مخاطر على الصعيد الإقليمي، مشددين على أنه وقف أمام المد الإيراني في المنطقة الذي سعى إلى التوسع مستغلاً ميليشيا الحوثي. وأكد منسق إقليم تهامة الفيديرالي محافظ محافظة المحويت الدكتور صالح سميع، أن قرار عاصفة الحزم مثّل تعبيراً حقيقياً لحيوية السياسة الخارجية العربية والإسلامية تجاه السياسة الإقليمية غير الرشيدة لبعض دول الإقليم وما سيترتب عليها من إخلال بالأمن والسلم الدوليين، وقال ل«الحياة: «عاصفة الحزم أجهضت تلك السياسة العقيمة، وأوقفت ذلك الجنون غير المسؤول». وأضاف: «القرار كان حكيماً كونه أتى استجابة بناءة لنداء القيادة اليمنية التي قرعت ناقوس خطر التمدد الإيراني بوصوله إلى جنوب جزيرة العرب وبحرها الأحمر، بعد أن تبجح بعض ملالي طهران وكتابها وصحافييها بأن صنعاء هي رابع عاصمة عربية تدخل في نفوذ إيران، وتخضع لسيطرتها، وتنفذ توجيهاتها، بعد كل من بيروت وبغداد ودمشق». ولفت إلى أن العاصفة كانت رداً طبيعياً لتمرد الحوثي والمخلوع على العملية السياسية في اليمن والقرارات الدولية عبر مجلس الأمن، ومجموعة الدول العشر، وإقليمياً عبر دول مجلس التعاون الخليجي بقيادة السعودية من خلال المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، إذ انقلب المتمردون عليهما باسمهم ولحساب إيران». ويختم سميع حديثه ل«الحياة» بأن التحالف العربي بقيادة المملكة أثبت تناغمه مع الشرعية الدولية من خلال استصداره من مجلس الأمن قرارين مهمين تحت الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة، وهذا إنجاز جوهري ما كان له أن يتم لولا عاصفة الحزم». من جانبه، وصف النائب في البرلماني اليمني مفضل اسماعيل الابارة عاصفة الحزم بانها كانت انجح قرار عربي في العصر الحديث، مؤكداً أن التاريخ سيسجل للملك سلمان بن عبدالعزيز انه تصدى للمؤامرة الكبرى على الامة بقراره الشجاع، خصوصاً ان عاصفة الحزم تعد مرحلة فاصلة بين زمنين. وأشار الابارة ل«الحياة» الى ان مرحلة ما قبل العاصفة اكتملت فيها حلقة التآمر على الامة وتطويقها واعلان ملالي ايران ان اربع عواصم سقطت بيد ايران وانهم في طريقهم لاستكمال السيطرة على المنطقة، لافتاً الى ان مرحلة ما بعد العاصفة اكدت اقتدار الامة في الدفاع عن نفسها والذود عن مقدراتها بما تملكه من امكانات وقيادات شجاعة وحتى من دون الاعتماد على السند الدولي. وأضاف: «تعتبر عاصفة الحزم بالنسبة لنا نحن اليمنيين يد الانقاذ الاخوية الكريمة التي امتدت للشعب اليمني، وجسدت الاخاء العربي الاسلامي والادراك بان المؤامرة التي تستهدف قطراً من اقطار الامة تستهدف كل الامة». من جهته، قال قائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء ركن عمر سجاف ل«الحياة» ان عاصفة الحزم جاءت استجابة لنداء الشعب اليمني وبطلب من حكومته الشرعية، وشكلت تحولاً محورياً لإنقاذ اليمن ودول المنطقة جمعاء من أطماع الميليشيات الانقلابية الإجرامية. ولفت سجاف الى مساندة دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لليمن مكنت قوات الشرعية اليمنية من السيطرة حتى الان على 85 في المئة من البلاد وجميع المنافذ البرية والبحرية شمالاً وجنوباً، ولم يتبق سوى القليل وسيسقط الانقلاب بالكامل، مثمناً هذا الدعم الاخوي من الاشقاء. من جهته، أكد الأمين العام للاتحاد الشبابي الشعبي بإقليم تهامة محمود الضماري ل«الحياة»، ان مساندة دول التحالف بقيادة المملكة للشعب اليمني مكنته من استنشاق نسائم الحرية والكرامة، وقال: «نحن في مسار العاصفة الثالث وبيارق النصر تلوح في الأفق، وعدو اليمن يسقط في كل خطوة تخطوها قواتنا، ومن نصر إلى نصر بإذن الله». من جهة ثانية، أكد خالد بن صالح بن زبع (أحد مشايخ الجدعان) في مأرب دعمه للتحالف العربي وعاصفة الحزم، مثنياً على الخطوات كافة التي يقوم بها التحالف بقيادة المملكة من أجل اعادة الأوضاع لمسارها الصحيح في اليمن. وقال: «ان التحالف العربي بقدم الدعم والمؤازرة ضد الذين يريدون احتلال اليمن، وهو ما أيده الشعب اليمني وحلفاؤه العرب، ما جعل أعداء اليمن مطاردين ومهزومين تلاحقهم وصمة العار والفشل والعمالة». مضيفاً: «كان لقرار عاصفة الحزم أثر كبير في النفوس، وأسهم في شكل كبير بأن يبقى اليمن عربياً شامخاً، كما كان وسيظل كذلك بشعبه اهل العزة والشموخ والاصالة، كما كانوا طوال حياتهم احراراً».