أعلنت وزارة المال الصينية أن الموازنة الدفاعية للبلاد لعام 2017 ستبلغ للمرة الأولى تريليون يوان (145 بليون دولار). لكن الحكومة تعهدت تعزيز الجيش الصيني ومواصلة إصلاحه. أتى ذلك خلال افتتاح الدورة السنوية للبرلمان الصيني، علماً أن قيمة الإنفاق الدفاعي لم ترِد في وثائق عامة للموازنة، نُشرت أثناء الجلسة، كما حدث في السنوات الماضية. لكن الناطقة باسم البرلمان فو ينغ ذكرت أن نسبة الزيادة في الإنفاق الدفاعي تبلغ 7 في المئة، ما يمثّل نحو 1.3 في المئة من إجمالي الناتج المحلي. وأشارت وزارة المال إلى أن الإنفاق الدفاعي سيبلغ 1.044 تريليون يوان (151 بليون دولار)، بارتفاع 7 في المئة عن العام الماضي، علماً أنها تشكّل أدنى زيادة نسبة نموّ سنوي في القرن الواحد والعشرين، مقارنة ب7.6 في المئة العام الماضي. وذكر مسؤول إعلامي في الوزارة أن الرقم بات في حوزة حوالى 3 آلاف مشارك في دورة البرلمان، متجنّباً توضيح سبب حجبه من تقرير الموازنة الحكومية. وتؤكد بكين شفافية إنفاقها الدفاعي، علماً انه يوازي نحو ربع موازنة الدفاع الأميركية. لكنّ الولاياتالمتحدة وحلفاءها يثيرون شكوكاً في شأن أسباب تحديث الصين ترسانتها العسكرية. ووَرَدَ في تقرير الموازنة الحكومية: «سنعزّز جهود تعميق الإصلاحات في الدفاع الوطني والقوات المسلحة، لبناء دفاع صلب وقوات مسلحة قوية تتناسب مع الوضع الدولي للصين، وتتلاءم مع مصالحنا الخاصة بالأمن القومي والتنمية». وأكد رئيس الوزراء الصيني لي كيكيانغ أن بلاده «ستعزّز الدفاعات البحرية والجوية، إضافة إلى الرقابة على الحدود، وستضمن سير العمليات المهمة المتعلقة بمكافحة الإرهاب، لحماية الاستقرار وحفظ السلام العالمي». وأضاف في خطاب أمام البرلمان: «سنعزّز التدريب والجاهزية العسكرية، لنضمن أن مصالح سيادتنا وأمننا وتنميتنا محمية بفاعلية وبحسم». وشدد لي على أن بكين «لن تتغاضى إطلاقاً عن أي نشاط، بأي شكل أو اسم، يحاول فصل تايوان عن الوطن الأم»، في إشارة إلى الصين. وأضاف أن بكين ستحمي سيادتها الوطنية ووحدة أراضيها، في وقت تصون فيه السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان. وتابع أن فكرة استقلال هونغ كونغ لن تفضي إلى شيء، مؤكداً أن الصين ستضمن تطبيق مبدأ «بلد واحد ونظامان» في هونغ كونغ وماكاو «من دون تحريف أو تشويه». على صعيد آخر، تجنّب نواب عن ماكاو في البرلمان الصيني التطرّق إلى قضية كيم جونغ نام، الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، والذي كان مقيماً في ماكاو وقُتل الشهر الماضي في مطار كوالالمبور الدولي، قبل عودته إلى ماكاو. وتعتقد الشرطة الماليزية بأن امرأتين سمّمتاه بغاز أعصاب «في.إكس» الذي تصنّفه الأممالمتحدة سلاح دمار شامل. وسُئل جوزيه تشوي، وهو ابن عمّ لفرناندو تشوي، الرئيس التنفيذي لماكاو، عن عائلة كيم جونغ نام، فقال إنه لم يفهم السؤال وسار مبتعداً. ولدى سؤاله لاحقاً بالإنكليزية هل ان أسرة كيم ما زالت في ماكاو، أجاب تشوي: «لا فكرة لديّ. قرأت (عن الأمر) في الصحف، لكن لا معلومات لديّ من مصادري. أعتقد بأني لست في موقف يمكّنني من إعطاء أي تفاصيل». ورفض ليونيل ليونغ، وزير الاقتصاد والمال في ماكاو، التعليق على الأمر، فيما قال لو بو، رئيس تحرير صحيفة «ماكاو ديلي نيوز» باللغة الصينية، إنه لا يعلم شيئاً عن الملف. وأضاف لدى الإلحاح عليه: «لست مهتماً به».