بكين – أ ب، رويترز، أ ف ب - أعلنت الصين أمس، رفع موازنتها الدفاعية مجدداً لعام 2012، ما يثير مخاوف دول مجاورة في منطقة آسيا - المحيط الهادئ، حيث تعزز الولاياتالمتحدة أيضاً وجودها. والسنة الماضية، رفعت بكين موازنتها الدفاعية بنسبة 12.7 في المئة، و7.5 في المئة عام 2010، في إطار زيادات سنوية خلال السنوات العشرين الماضية، غالبيتها تجاوزت العشرة في المئة. لكن خبراء يعتبرون أن الحجم المعلن للموازنة العسكرية الصينية، أقل من النفقات العسكرية الفعلية. وقال ويلي لام من الجامعة الصينية في هونغ كونغ: «الموازنة الحقيقة تبلغ نحو ضعف ذلك». وقال لي جاوتشينغ، الناطق باسم البرلمان الذي يبدأ اليوم دورة سنوية عامة، ان موازنة الدفاع ارتفعت بنسبة 11.2 في المئة عام 2012، لتبلغ 670.27 بليون يوان (80.6 بليون يورو). وقد تؤجج هذه الزيادة الجديدة، التوتر في غرب المحيط الهادئ حيث تؤكد بكين طموحاتها، خصوصاً حول جزر متنازع عليها مع اليابان وفيتنام والفيليبين. وقال آرثر دينغ من «معهد العلاقات الدولية» في جامعة شينغشي في تايبه: «على الصين أن توضح وتحاول إقناع بلدان المنطقة، بأسباب حاجتها الى تطور من هذا النوع». وأضاف ان وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) تولي اهمية متزايدة لمنطقة آسيا - المحيط الهادئ حيث تشعر بقلق من تنامي قوة الجيش الصيني، وهو الأضخم في العالم. وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما أعلن في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، ان بلاده ستعزز وجودها العسكري في أستراليا، في قرار رأت فيه بكين «عقلية الحرب الباردة». وتنوي واشنطن أيضاً نشر سفن حربية في سنغافورة وتعزيز قواتها في الفيليبين وتايلاند، كما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية انها «ستعيد التوازن إزاء منطقة آسيا - المحيط الهادئ».