اعتقلت الشرطة الصينية 150 شخصاً، في حملات دهم لكازينوات وفنادق في ماكاو، بعد موجة عنف أثارت مخاوف من حرب عصابات جديدة في أضخم مركز للقمار في العالم. واستجوبت الشرطة 1300 شخص في ماكاو، واعتقلت 150 منهم، في إطار «عملية الصاعقة 2012» التي نُفذت بالتعاون مع سلطات هونغ كونغ والصين. يأتي ذلك بعد جرائم قتل أخيراً، أثارت قلقاً من إمكان أن تشهد ماكاو مجدداً حروب عصابات هزّت الإقليم في أواخر تسعينات القرن العشرين، شملت تنفيذ مافيات تفجير سيارات واغتيالات وعمليات قتل، في صراعها للسيطرة على قاعات مربحة مخصصة للشخصيات البارزة في الكازينوات، في الأيام الأخيرة من الاستعمار البرتغالي لماكاو عام 1999. وقالت ناطقة باسم شرطة ماكاو: «هذه العملية تدريب سنوي للحفاظ على الأمن العام، وتدريب مشترك تنفذه الشرطة في هونغ كونغ وماكاو وإقليم غوانغدونغ، لم يستهدف هدفاً محدداً، بل تجنّب الجريمة». وتفوّقت ماكاو على مدينة لاس فيغاس الأميركية، بوصفها أبرز مكان في العالم للقمار، إذ بلغت عائداتها السنة الماضية 33.5 بليون دولار، بزيادة 42 في المئة عن السنة السابقة. الصين - أميركا على صعيد آخر، صعّدت وسائل إعلام رسمية صينية، حملتها على الولاياتالمتحدة التي كانت انتقدت إقامة بكين حامية في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه مع دول آسيوية. وكتبت صحيفة «الشعب» الناطقة باسم الحزب الشيوعي الصيني الحاكم: «من حقنا تماماً أن نطلب من الولاياتالمتحدة أن تصمت. كيف يمكن التغاضي عن تدخل دول أخرى في مسائل تقع في نطاق السيادة الصينية؟». وأضافت: «إشعال النار وإثارة انقسام وإيجاد عداء عمداً مع الصين، ليس لعبة جديدة». من جهة أخرى، أوردت صحيفة «ديلي ميرور» السريلانكية أن البحرية السريلانكية اعتقلت 37 صياداً صينياً اتهمتهم بالصيد غير الشرعي في المياه الإقليمية لكولومبو. وأعلنت السلطات الصينية مقتل 9 أشخاص وفقدان 4، بسبب فيضانات نجمت من إعصار «دامري» الذي اجتاح مقاطعة لياونينغ شمال شرقي البلاد.