رشّح حزب «جبهة التحرير الوطني» الحاكم في الجزائر عدداً من وزرائه على رأس لوائح سيخوض فيها الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في 4 أيار (مايو) المقبل، ما يعني لجوء الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة «وجوباً» إلى إجراء تعديل حكومي وتعيين وزراء جدد ل «تصريف الأعمال». ويعتقد على نطاق واسع أن الجبهة رفضت إعادة ترشيح رئيس البرلمان محمد العربي ولد خليفة، ما يعني توقع انتخاب شخصية مغايرة في الولاية المقبلة. وأعلنت قيادة «جبهة التحرير الوطني» ليل الجمعة - السبت عن متصدري لوائحها، وبرز من بينهم 8 وزراء من دون أن يكون رئيس الحكومة عبدالمالك سلال من بينهم، إذ لم يتأكد بعد ترشحه من عدمه. ووزعت الجبهة وزراءها على محافظات بشكل لم يراع بالكامل انتماءهم. واختير في محافظة مستغانم الوزير عبدالقادر واعلي، وفي باتنة الوزير عبدالوهاب نوري، وفي تيارت الوزير الطاهر حجار، وفي عنابة: بوجمعة طلعي، وإيليزي: عائشة طاغابو، والبليدة: غنية الدالية، بينما رُشِّح الوزير شلغوم عبد السلام على لائحة العاصمة. أما في بقية المحافظات، فوردت الأسماء كالآتي- «المدية»: بدة محجوب، «الجلفة»: إسماعين الحدي، «المسيلة»: التلي ماضي، «تيبازة»: محمد بوعبد الله، «سوق أهراس»: بلقاسم سلاطنية، «الأغواط»: زعابطة علي، «تبسة»: مومن غالي، «قالمة»: محمود نمامشة، «عين تموشنت»: الطويل بوسيف، «وهران»: حجوج عبد القادر، «أدرار»: الهامل علي، «ورقلة»: بيات بلخير، «الوادي»: بن سالم الهادف، «تمنراست»: محمود قمامة، «تندوف»: محمد موساوجة، «بسكرة»: محمد جلاب، «سعيدة»: علي مرابط، «سيدي بلعباس»: الطاهر سكران، «النعامة»: سعداوي سليمان، «أم البواقي»: توفيق طورش. في سياق متصل، كشف وزير الاتصال حميد قرين في تغريدة له على موقع «تويتر» أن اجتماعاً وزارياً سيُعقد غداً، بإشراف رئيس الحكومة، لتنظيم الانتخابات المرتقبة في 4 أيار المقبل، ما قد يثير انتقادات تجاه سلال في حال حضر الوزراء المرشحون. على صعيد آخر، علمت «الحياة» أن وزارة الخارجية رخصت لعدد من السفراء بالتعاطي إعلامياً مع شائعات سرت في الساعات الماضية عن تدهور صحة الرئيس بوتفليقة أو وفاته. وأكد سفير الجزائر في لبنان أحمد بوزيان، أن الرئيس بصحة جيدة والأنباء التي تتحدث عن وفاته مغرضة. وقال بوزيان إن هذه الأخبار تحاول المس بأمن واستقرار البلد. وأضاف: «هؤلاء يغارون من الجزائر لما تتمتع به من أمن واستقرار في ظل ما يجري على مستوى المنطقة والعالم».