طهران – أ ب، أ ف ب - أعلن رئيس «المجلس الإيراني لحقوق الإنسان» محمد جواد لاريجاني أمس، أن ثمة «فرصة جيدة» ليجنب القضاء الإيراني سكينة محمدي اشتياني حكم الإعدام رجماً، بعد مراجعة الحكم الصادر في حقها إثر إدانتها بالزنى والتواطؤ لقتل زوجها. وقال لقناة «برس تي في» الإيرانية الناطقة بالانكليزية: «نظامنا القضائي بذل كثيراً من الجهد (في مراجعة قضية اشتياني)، وثمة فرصة جيدة لإنقاذ حياتها». وكان الحكم بإعدام اشتياني صدر عن محكمتين مختلفتين عام 2006، بعد إدانتها بقتل زوجها. وعام 2007، خفّضت محكمة الاستئناف حكم الإعدام في قضية القتل، الى السجن 10 سنوات، لكن محكمة استئناف أخرى ثبتت حكم الإعدام رجماً بتهمة الزنى. وأثار كشف المحامي السابق لأشتياني، عن هذه القضية في تموز (يوليو) الماضي، ردود فعل مستهجنة في الغرب، اعتبرت الحكم «بربرياً». وأعلنت إيران في تموز «تعليق» الحكم، في انتظار مراجعته التي ما زالت جارية. في غضون ذلك، أعلن مسعود الشافعي محامي الأميركيين الثلاثة المتهمين بالتجسس في إيران، بعد اعتقالهم عام 2009 لدخولهم أراضيها في شكل غير شرعي من كردستان العراق، تحديد موعد محاكمتهم في 6 شباط (فبراير) 2011. وأوقف جوش فتال (28 سنة) وشاين باور (28 سنة) وسارة شورد (32 سنة) في 31 تموز (يوليو) 2009، فيما كانوا يقومون برحلة تسلق في منطقة جبلية في كردستان العراق، حيث تتداخل الحدود بين إيران والعراق. وأكد الثلاثة أنهم ضلوا طريقهم، لكن القضاء الإيراني اتهمهم بالتجسس. وأرجأ القضاء الإيراني المحاكمة التي كانت مقررة في 6 من الشهر الجاري، بعد إغفاله استدعاء شورد وفق القانون، والتي أُفرج عنها بكفالة في أيلول (سبتمبر) لدواع صحية. وقال الشافعي: «تلقيت إشعاراً رسمياً من المحكمة، للمجيء للدفاع عن موكلي الثلاثة ساره وجوش وشاين، خلال جلسة في 6 شباط». وأضاف: «التهم الموجهة إليهم لم تتغير وهي: الدخول في شكل غير قانوني الى إيران والتجسس». وأعرب عن خيبة أمله لتأجيل موعد انعقاد الجلسة، قائلاً: «لست سعيداً جداً إزاء الموعد المتأخر لهذه الجلسة، ليس هناك أي تبرير لتمديد مدة توقيف موكلي». وأشار الشافعي الى أن القاضي رفض طلبه السماح له بزيارة باور وفتال، لتحضير مرافعة الدفاع. ونقل عن القاضي قوله: «ستلتقيهما في يوم المحاكمة». ويتزامن الموعد الجديد للمحاكمة في 6 شباط، مع احتفالات الذكرى ال32 للثورة عام 1979، وهذه فترة تشهد عادة إطلاق شعارات وتصريحات معادية للولايات المتحدة والغرب.