وقعت مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في جدة أول من أمس (الخميس) اتفاق تمويل ب210 ملايين دولار أميركي للمساهمة في بناء طريقين للتكامل الإقليمي في غينيا بين مدينتي دابولا وكوروسا من جهة، وغيكيدو وكيسودوغو وكونديمبرادو من جهة أخرى. ووقع الاتفاق رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور بندر حجار، مع وزيرة التخطيط والتعاون الدولي بغينيا كاني ديالو، والوفد المرافق لها، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية (واس). ويهدف المشروع إلى تحقيق ربط فعال بين العاصمة كوناكري والبلدان المجاورة، وتيسير المبادلات التجارية مع مالي وكوت ديفوار وسيراليون وليبريا، ما سيحفّز مشروع النموّ الاقتصاديّ للبلاد، ويسهم في تحقيق استراتيجية الحكومة المتعلقة بالحدّ من الفقر، كما يسهم في تعزيز مساهمة قطاع النقل في التنمية الاقتصادية لغينيا بفضل تكثيف شبكة الطرق البرية الوطنية، وتحسين تنقُّل المواطنين والسلع في مواضع التعدين الجديدة بغينيا العليا، وخفض كلفة النقل، وتحقيق التكامل الإقليمي من طريق زيادة المبادلات التجارية لغينيا مع ليبيريا وسيراليون وكوت ديفوار ومالي، إلى جانب تحسين الحياة المعيشية للسكان المحليين بتيسير حصولهم على الخدمات والمنافع الاجتماعية، وتسهيل النفاذ إلى المراكز الحضرية الرئيسة التي يخترقها الطريقان. ونقلت الوزيرة خلال اللقاء لحجار رسالة الرئيس الغيني المتعلقة بالشراكة مع البنك، وتم مناقشة الخطة الوطنية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بغينيا التي تم إعدادها أخيراً، داعية البنك للمشاركة في دعم الخطة وحشد الموارد لها بالتعاون مع مجموعة التنسيق، فيما نقلت رغبة الرئيس الغيني بالتعاون مع البنك على تنفيذ مشاريع تدعم التنمية الاقتصادية بالقارة. من جانبه، رحب الحجار بالعمل مع رئيس الاتحاد الأفريقي من أجل تقديم الدعم لأي مشاريع كبرى مقترحة، على نسق الطريق عبر الصحراء، للمساعدة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتوفير فرص العمل للشباب بالدول الأفريقية الأعضاء. يذكر أن البنك الإسلامي يمتلك حالياً محفظة تحوي 13 مشروعاً يجري العمل فيها بحجم تمويل 534 مليون دولار في غينيا، وبلغ الإجمالي التراكمي لتمويلات البنك لغينيا 875 مليون دولار، تتضمن تمويل مشاريع البنى التحتية والزراعة والصناعة والتنمية البشرية والتجارة.