قال المدير الفني السابق لمنتخب اليمن المصري محسن صالح إنه لا يمكن التنبؤ بالفائز ب(خليجي 20) إلا بعد مرور الجولة الأولى من المباريات، مشيراً إلى أن المستوى الفني المتقارب يجعل توقع النتائج صعباً، مشدداً على أن خوض المنتخبات البطولة بتشكيلاتها الرئيسية يكسب الدورة إثارة كبيرة، ولكن «عدم مشاركة المنتخبين السعودي والإماراتي بمعظم عناصرهما الأساسية خسارة كبيرة، خصوصاً أن الدورة هي عرس رياضي كبير لدى أهل الخليج، وتمثل لديهم أهمية ذات طابع خاص، وهو ما ظهر في غضب بعض الصحف اليمنية التي انتقدت المدير الفني للمنتخب السعودي البرتغالي جوزيه بيسيرو لخوض الدورة بتشكيلة أغلبها من العناصر الشابة، إذ كانوا يتمنون مشاهدة النجوم السعوديين الذي يحظون بشعبية كبيرة في الوطن العربي». مؤكداً أن الدورة تحظى أيضاً باهتمام إعلامي كبير لمسه إبان تدريبه اليمن إذ تجند معظم الصحف والفضائيات الخليجية كوادرها لتقديم وجبة دسمة للقارئ والمشاهد. وقال مدرب المنتخب اليمني إن المنتخب المستضيف مرشح للمنافسة على بلوغ دور متقدم في الدورة، نظراً لاستعداده الجيد الذي يزيد عن السنة خاض خلاله عدداً من المباريات، متوقعاً أن يستفيد جيداً من حماس جماهيره وعامل الأرض في تحقيق نتائج جيدة. مشيراً إلى أنه استمتع بالإشراف على اليمن في ( خليجي 18) وبذل مجهوداً كبيراً لكي يظهر المنتخب اليمني بشكل جيد على رغم فارق الخبرة والإمكانات مع المنتخبات الخليجية الأخرى، وأنه لولا ظروفه الصحية لاستمر في تجربته مع اليمن التي وصفها ب «بالمحطة المهمة» في مشواره التدريبي. ويرى مدرب اليمن السابق أن دورة الخليج هي «مفرخة» للمواهب الشابة والفرصة مواتية جداً لعدد من اللاعبين الصاعدين لفرض مواهبهم خصوصاً في ظل غياب عدد كبير من النجوم اللامعة مثل السعودي ياسر القحطاني والإماراتي إسماعيل مطر على سبيل المثال لا الحصر . وتمنى أن تكتسب الدورة الخليجية صفة الرسمية من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لتجنب عدد من المشكلات مثلما حدث للقطري حسين ياسر المحمدي مع الزمالك، فقد كان مبرر إبراهيم حسن مدير الكرة في نادي الزمالك أن «الدورة ليست مدرجة ضمن «الروزنامة» الدولية لذا فمن حق ناديه استدعاء اللاعب ومقاضاته في حال عدم الاستجابة ما فجر أزمة قبل انطلاق الدورة، والحال ذاته مع العراقي عماد محمد الذي يلعب للزمالك أيضاً وكان إصراره على اللحاق ب «أسود الرافدين» في الدورة أهم أسباب رحيله عن الدوري المصري، بخلاف مشكلات أخرى واجهت لاعبين في قطر وعمان». وأشاد خبير التدريب المصري بمستوى الكرة الخليجية، وقال: «معظم المنتخبات الخليجية لها باع عالمي وقاري خصوصاً (الأخضر) السعودي الذي بلغ المونديال 4 مرات على التوالي، فضلاً عن منتخبات العراق والكويت والإمارات وجميعها لعبت في كأس العالم ولها حضور كبير على القارة الآسيوية، فيما نهضت الكرة كثيراً في عمان والبحرين خلال السنوات الأخيرة أما اليمن فهو في الطريق وأمامه مستقبل كبير».