أكد وكيل أمين الأحساء لشؤون الخدمات المهندس عبدالله العرفج، ان شاطئ العقير سيتحول إلى «أكبر مدينة سياحية عائلية ومتنفساً لمناطق المملكة كافة، وكذلك للقادمين من دول الخليج». وقال العرفج، في تصريح ل«الحياة»: «إن الشاطئ سيشهد تنفيذ مشاريع ترفيهية وتطويرية خلال السنوات الخمس المقبلة منها زراعة أربعة ملايين متر مربع من المسطحات الخضراء، تتخللها الأشجار. كما سيتم تركيب 450 مظلة، إضافة إلى زيادة أعمدة الإنارة، وحفر آبار ارتوازية في منطقة البحيرة، وإنشاء دورات مياه جديدة، وتركيب خزانات مياه سعتها مليون متر مكعب، لتزويد دورات المياه، وري المسطحات الخضراء في المنطقة، إضافة إلى إنشاء ازدواج للطريق المؤدي إلى منطقة الريف أمام الزوار، بعد اكتمالها خلال الأيام القليلة المقبلة، وتركيب ثلاث مجاميع من ألعاب الأطفال، وإنشاء ممر مشاة بطول 8.5 كيلومتر في منطقة البحيرة، وتزويد المشروع بالمياه الحلوة، من خلال حفر آبار ارتوازية، إضافة إلى الاستفادة من ماء البحر، بعد إعادة تدويره من البحر إلى الحديقة». وشدد العرفج، خلال مشاركته في فعاليات «فرحة العيد»، التي نظمتها الأمانة في الشاطئ، أول من أمس، على «تطبيق أقصى العقوبات في حق جميع العابثين في الشاطئ»، مبيناً أن العقوبات «تختلف بحسب نوع المخالفة وحجمها، فبعض المخالفين تم ضبطهم في الحال، وتم تسليمهم إلى الجهات الأمنية مباشرة. والبعض الآخر تم تدوين أرقام مركباتهم، وعمم عليها من جانب الدوريات الأمنية، حتى يتم إلقاء القبض على أصحابها»، مضيفاً أن إدارته «لن تتهاون في تطبيق أشد العقوبات في حق كل من يسعى إلى العبث في المرافق العامة». ولفت إلى أن أعداد زائري الشاطئ منذ عملية التطوير، في «ازدياد متنامٍ، خصوصاً خلال عيد الأضحى الحالي، إذ تجاوزوا 150 ألف زائر وزائرة». بدوره، أشاد مدير إدارة شاطئ العقير في الأمانة عبد اللطيف الحمود، بتعاون إدارة شرطة الأحساء، وتواجد الدوريات الأمنية المرابطة في الشاطئ، وتنسيقها مع فرق الجولات الميدانية التابعة لإدارة الشاطئ. وذكر أنه تم «رصد نحو 65 مخالفة منفصلة خلال أربعة أيام من العيد، تمثلت في العبث في الممتلكات العامة، وتضمنت تشويه جدران المظلات، والكتابة عليها، والسير بالمركبة على المسطحات الخضراء، وإشعال النيران داخل المظلات، ورمي المخلفات في غير المواقع المخصصة لها، والتخريب والعبث في ممتلكات الشاطئ، وتحطيم ألعاب الأطفال، وإتلاف الحشائش والأشجار، وشبكات ري المزروعات، والعبث في دورات المياه، إضافة إلى ضبط 18 حالة تفحيط». واختتمت فعاليات «فرحة العيد»، بإطلاق نحو 150 قذيفة ألعاب نارية، عبر منصات وضعت داخل البحر، لإضفاء المزيد من المتعة على زوار شاطئ العقير، الذين وفدوا من مناطق المملكة كافة، ودول الخليج. وتخلل الحفلة إلقاء قصائد وطنية، ومسابقات للجمهور. وشارك الحضور في أداء «العرضة السعودية». وقال العرفج: «إن الأمانة هيأت الشاطئ لاستقبال الزوار في العيد، عبر زيادة أعداد الألعاب، والمسطحات الخضراء، وتوفير الخدمات الأساسية لراحة الزوار»، معبراً عن سروره بما نفذ خلال حفلة هذا العام.