تنطلق اليوم (الاثنين) مباريات دورة الخليج ال 20 لكرة القدم «خليجي 20» والمقامة في اليمن حتى الخامس من كانون الأول (ديسمبر) المقبل، إذ يلتقي المنتخب السعودي مع نظيره اليمني المستضيف في لقاء الافتتاح الذي يعده كثيرون بمثابة عنق زجاجة ل «الأخضر» في مشواره لبلوغ الدور الثاني. وأوقعت القرعة المنتخبين السعودي واليمني في المجموعة الأولى إلى جانب الكويت وقطر اللتين تلتقيان اليوم أيضاً، فيما تضم المجموعة الثانية منتخبات عمان والعراق والإمارات والبحرين وتنطلق مبارياتها غداً الثلثاء. وعلى رغم اختيار البرتغالي جوزيه بيسيرو مدرب المنتخب السعودي تشكيلة تعتمد على العناصر الشابة إلا أن فريقه يظل المرشح الدائم للقب نظير سمعته الكبرى على جميع الأصعدة الكروية والتي تعد حصيلة إنجازت مشرفة أبرزها بلوغ المونديال 4 مرات على التوالي. وفضل بيسيرو الاحتفاظ بالركائز الأساسية للبطولة الآسيوية خشية إصابة أي منهم ما يضعه في ورطة قبل البطولة الأهم والتي ستكون الفرصة الأخيرة له بعد إخفاقه في قيادة «الأخضر» إلى نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا، وظهرت واقعية بيسيرو في رده على دخول المنتخب السعودي لعبة الترشيحات ل «خليجي 20» إذ قال: «لا أستطيع الترشيح إلا بعد نهاية المرحلة الأولى، وبالنسبة إلينا فنحن نسعى للمنافسة في أي بطولة نشارك بها». وقلص بيسيرو تشكيلة المنتخب السعودي واستبعد 10 لاعبين من التشكيلة المبدئية المؤلفة من 38 لاعباً التي أعلنها الأسبوع الماضي، كما وجه الدعوة إلى حارس مرمى نادي الهلال خالد شراحيلي الذي لم يكن موجوداً ضمن التشكيلة المبدئية، واستبعد حارسي المرمى وليد عبدالله ومبروك زايد فضلاً عن أسامة هوساوي ومناف أبو شقير وحمد المنتشري وعبده عطيف وأحمد عطيف ونايف هزازي وناصر الشمراني وسعود كريري. من جهته أنهى المنتخب اليمني استعداداته لكأس الخليج بفوزه على نظيره الليبيري 2-صفر في عدن وسجل أكرم الصلوي وماتشبا هدفي المباراة، وأراح مدرب اليمن الكرواتي ستريشكو معظم عناصره الأساسية التي خاضت 33 مباراة تجريبية على مدار 15 شهراً. وكانت المباراة هي التحضيرية الأخيرة للمنتخب اليمني قبل الافتتاح الرسمي لملعب الوحدة في محافظة ابين، وبعد أربع مشاركات متتالية في بطولات الخليج يدخل المنتخب اليمني «خليجي 20» على أرضه برغبة وثقة أكيدة في إمكان تحقيق الفوز الأول له في البطولة كما يحدوه الأمل في الوصول إلى الدور قبل النهائي. ويدرك المنتخب اليمني أن الأرض نجحت في فك عقدة صاحبها في البطولتين الماضيتين، إذ فازت الإمارات بلقبها الخليجي الأول عندما استضافت البطولة قبل الماضية عام 2007 ثم فازت عمان بلقبها الأول أيضاً عندما فازت بالنسخة الأخيرة للبطولة. ولكنه يدرك أيضاً أن الفوز بلقب البطولة على حساب المنتخبات الأخرى المشاركة في خليجي 20 يحتاج لمعجزة حقيقية لأن عنصر الأرض لن يصمد طويلاً أمام الخبرة وفارق المهارات الفنية واللياقة البدنية. ولذلك قد تصبح أقصى طموحات الفريق هي بلوغ المربع الذهبي على رغم صعوبة ذلك في ظل منافسته في المجموعة الأولى. الأزرق والعنابي في لقاء عاصف وفي ثاني مباريات اليوم الأول يلتقي المنتخبان الكويتي والقطري في مواجهة من العيار الثقيل ضمن المجموعة الأولى إذ سيقطع الفائز منهما خطوة كبيرة نحو بلوغ الدور الثاني، لا سيما أنهما أبرز المنافسين للأخضر للتأهل في ظل تواضع خبرة المنتخب اليمني المنظم. وتسيطر حال من التفاؤل على الشارع الرياضي الكويتي عامة والكروي خاصة في إمكان تحقيق منتخب الكويت نتائج إيجابية والذهاب بعيداً خلال مشاركته في (خليجي 20) ويضم المنتخب الحالي بعض العناصر البارزة التي توجت بلقب بطولة غرب آسيا التي أقيمت في العاصمة الأردنية عمان في أول مشاركة للكويت في البطولة. واستعد الكويتيون باكراً لبطولة الخليج وخاض منتخبهم مباريات ودية بدأها في آب (اغسطس) الماضي فتعادل مع اذربيجان 1-1، وفاز على سوريا 3–صفر، وسقط أمام الإمارات بالنتيجة ذاتها، وخسر أيضاً أمام البحرين 1-3، وفاز على فيتنام 3-1، وفي معسكره الإعدادي الأخير في أبوظبي، اكتسح الهند 9-1، وتعادل مع المنتخب العراقي 1-1 قبل التوجه إلى اليمن. ولكن الحال مختلف للمنتخب القطري ( العنابي) الذي تلقى خسارة غير متوقعة في آخر استعداداته للدورة أمام هاييتي (صفر-1) ما أشعل الغضب في الوسط الرياضي القطري إذ لم يقدم منتخب قطر أداءً يرضي جماهيره مع أنه شارك بكل لاعبيه وفي مقدمهم لورنس لاعب الغرافة الذي لعب للمرة الأولى مع المنتخب، ولم يغب سوى خلفان ابراهيم أفضل لاعب في آسيا عام 2006 بداعي الإصابة. ويعول ميتسو على عدد من الوجوه الجديدة أبرزها عبد الكريم حسن لاعب منتخب الشباب وخالد المفتاح لاعب المنتخب الأولمبي إضافة إلى لورنس أولي لاعب الغرافة كما شهدت القائمة عودة المدافع إبراهيم ماجد بعد غياب طويل للإصابة.