أكد رئيس الجمعية السعودية للغدد الصم والاستقلاب استشاري الغدد الصم في جامعة الملك عبدالعزيز عطا الله الرحيلي أن مرض السكري من النوع الثاني يشكل ما نسبته 90 في المئة من حالات السكري في السعودية، فيما أوضح الاتحاد الدولي للسكري أن عدد حالات الإصابة بالمرض في المملكة بلغت 3.4 مليون حالة في 2015. وأشار خلال انعقاد الدورة الرابعة من المؤتمر العالمي للغدد الصم والسكري إلى أن اتباع أنماط الحياة غير الصحية يؤدي إلى تسارع كبير في معدلات انتشار مرض السكري من النوع الثاني، بما فيها المعدلات المنخفضة من الحركة والنشاط البدني والتدخين، وبالتالي زيادة فرص الإصابة بأمراض أخرى مرتبطة بالسكري، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، لافتاً إلى أن التوعية تشكل عاملاً رئيساً في الوقاية من مرض السكري. فيما قال نائب رئيس الجمعية السعودية للغدد الصم والاستقلاب استشاري الغدد الصم في مستشفى الحرس الوطني الدكتور صالح الجاسر: «إن نموذج العلاج بمثبطات البروتين ناقل السكر الكلوي المُعتمد على الصوديوم SGLT2 يعمل على خفض إعادة امتصاص الجلوكوز في مجرى الدم، وذلك من خلال طرح الجلوكوز الزائد في البول. ويعتبر العلاج بمثبطات البروتين ناقل السكر الكلوي المُعتمد على الصوديوم SGLT2 مهمّاً، لأن إدارة مرض السكري من النوع الثاني هي أمر معقد ويشكل تحدياً كبيراً، إذ يعجز العديد من المصابين به عن الوصول إلى المستويات المطلوبة من الجلوكوز في الدم. ولهذا السبب، يبرز هذا النموذج طريقة فعالة لخفض مستويات الجلوكوز في الدم ولإدارة مرض السكري من النوع الثاني مع تأثير جيد على وزن الجسم وضغط الدم». وأضاف: «نظراً لأهمية أمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري، أجريت مجموعة واسعة من الدراسات والأبحاث على عدد من العلاجات الجديدة ذات نفس الفئة، وذلك بهدف التحري الوثيق عن النتائج السريرية بعيدة الأمد على الراشدين الذين يعانون من مرض السكري بأنواعه مع تهديد بالإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، إذ تشير النتائج الأولية إلى تراجع كبير في حالات الوفاة المتعلقة بهذا النوع من الأمراض». بدورها، ذكرت رئيس اللجنة العلمية في الجمعية السعودية للغدد الصم والاستقلاب استشارية الغدد الصم في مستشفى الحرس الوطني الدكتورة عفاف الشمري: «عندما يعاني المرضى من ارتفاع ضغط الدم والسكري في آن معاً، وهو مزيج مرضي شائع، يتضاعف خطر إصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية. وينصب تركيزنا على الحد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ما يمثّل أهم العوامل الرئيسة لإدارة مرض السكري، ومن الممكن أن يساعد إكمال دورة الرعاية السنوية على تحقيق نتائج أفضل للأشخاص المصابين بالسكري، كما يمكن للتقييمات المنتظمة أن تمنع حدوث المضاعفات وغيرها من النتائج السلبية المرتبطة بهذا المرض». ويهدف المؤتمر إلى توفير مراجعة شاملة ومتطورة لكافة جوانب أمراض الغدد الصم والسكري والاستقلاب لدى كل من الراشدين والأطفال، إذ جمع المؤتمر خبراء الرعاية الصحية للبحث في سبل الوصول إلى أطر جديدة لتطوير نهج إدارة مرض السكري، ولتحقيق جودة أعلى في تقديم الرعاية الصحية. وبحسب الاتحاد الدولي للسكري، من المتوقع أن ترتفع نسبة الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمعدل 96.2 في المئة بحلول العام 2035، فيما بلغ عدد حالات الإصابة بمرض السكري في المملكة 3.4 مليون حالة في 2015، إذ يشكّل مرض السكري السبب الرئيس الثاني للوفيات بعد الحوادث على الطرقات في المملكة. وتأسست الجمعية السعودية للغدد الصم والاستقلاب عام 2009 بهدف الارتقاء بمستويات الجودة في الرعاية الصحية بالمملكة من خلال تقديم خدمات التعليم والتدريب لمزودي الرعاية الصحية.