وقعت شركة تقنية الفضائية، إحدى الشركات التابعة للشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني (تقنية) والمؤسسة العربية للاتصالات الفضائية (عربسات) أمس (الخميس)، في مقر مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، اتفاقاً لتصنيع قمر اصطناعي جديد «6D» على المدار 44.5 شرقاً، والمملوك لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية و«عربسات»، ليقدم جميع خدمات الاتصالات الفضائية على الحزم الترددية Ka وKu، مثل خدمات الإنترنت والبث التلفزيوني الثابت والمتحرك، بما في ذلك الخدمات الفضائية على متن الطائرات. وأوضح رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد أن المدينة وشركة تقنية الفضائية تعملان للحصول على أفضل وأحدث التقنيات في مجال الأقمار الاصطناعية والاستفادة من جميع الإمكانات والقدرات التي وفرتها الحكومة في امتلاك أنظمة اتصالات فضائية متطورة وآمنة تخدم شريحة كبيرة. وبيِّن أن الشراكة الاستراتيجية بين «تقنية الفضائية» و«عربسات» تعزز المفهوم المتكامل بين أبرز المشغلين للاتصالات الفضائية في المملكة والمنطقة بشكل عام، مؤكداً أن مشاركة المختصين في المدينة بصفتها شريكاً رئيساً بالتقنية والأبحاث والتطوير لشركة تقنية الفضائية أسهم بشكل فعال في وضع المواصفات التقنية لهذا القمر. من جانبه، عدّ الرئيس التنفيذي ل«عربسات» المهندس خالد بالخيور هذا الاتفاق تتويجاً للشراكة الاستراتيجية بين «عربسات» ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وشركة تقنية الفضائية، والتي بدأت بالقمر «SGS-1» على الموقع 39 درجة شرقاً، والذي سيتم إطلاقه في 2018، مبيناً أن الاستثمارات في هذين القمريين تقدر بأكثر من 650 مليون دولار شاملة التصنيع والإطلاق واختبارات المدار. بدوره، أفاد الرئيس التنفيذي لشركة تقنية الفضائية المهندس عبدالله العصيمي أن امتلاك هذا القمر الاصطناعي يعد استكمالاً لخطة النمو التي بدأت منذ أعوام بعد القمر الصناعي عربسات 5-C، والقمر السعودي الأول SGS-1 الذي سيطلق في 2018 لتلبية الحاجات المتسارعة إلى الخدمات الفضائية، وفي مقدمها تقديم خدمة الإنترنت والاتصال الصوتي والبث التلفزيوني على متن الطائرات، والتي سيبدأ تطبيقها على متن طائرات الخطوط السعودية مطلع 2019، أول طيران في منطقة الشرق الأوسط يستخدم خدمة النطاق العريض لتوفير هذه الخدمات للمسافرين على مختلف درجات السفر.