وقّعت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والمؤسسة العربية للاتصالات الفضائية «عرب سات» عقود تصنيع وإطلاق قمرين جديدين مع شركة «لوكهيد مارتن» الأميركية الرائدة في مجال تصنيع الأقمار الاصطناعية، فيما بلغت القيمة الإجمالية 650 مليون دولار تشمل التصنيع والإطلاق والتأمين في المدار. وأوضح رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود، أن المدينة عملت للحصول على أفضل وأحدث التقنيات في مجال الأقمار الاصطناعية والاستفادة من جميع الإمكانات والقدرات في المملكة لامتلاك أنظمة اتصالات فضائية متتطورة وآمنة تخدم شريحة كبيرة من القطاعات الحكومية والتجارية، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي استكمالاً لعمل المدينة في مجال توطين تقنيات الأقمار الاصطناعية وتطبيقاتها، فيما تعزز الشراكة الاستراتيجية مع «عربسات» مفهوم التكامل مع أبرز المشغلين للاتصالات الفضائية بالمملكة والمنطقة بشكل عام. وأضاف في تصريح صحافي: «تمّت الشراكة مع شركة لوكهيد مارتن التي تعدّ إحدى الشركات الرائدة في مجال تصنيع الأقمار الاصطناعية، وشركة تقنية الفضائية، التي تعتبر إحدى شركات الشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني (تقنية)، المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، لغرض الرفع من قدرات التصنيع المحلي للأقمار الاصطناعية بالمملكة». من جهته، أفاد الرئيس التنفيذي لشركة تقنية الفضائية المهندس عبدالله العصيمي، أن الشركة ستصبح من الشركات الرائدة في مجال خدمات وتطبيقات الفضاء، وستقدم خدمات الاتصالات واسعة النطاق للمناطق النائية، والاستخدام البحري والجوي لكل من القطاع الحكومي والخاص، منوّهاً إلى أن الشراكة ستوفر متطلبات أسواق الشرق الأوسط من الأقمار في المدارات الثابتة والمدارات القريبة من الأرض والمحطات الأرضية. فيما اعتبر الرئيس التنفيذي ل«عرب سات» المهندس خالد بالخيور، أن الشراكة تمثّل خطوة مهمة لكونها تستهدف تطوير وتلبية الجوانب التقنية المتجددة، وتقديم خدمات الاتصالات الفضائية بصورة أفضل. ويعدّ القمر الأول لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الذي ستطلق عليه المدينة اسم القمر السعودي للاتصالات SGS-1، على الموقع 39 درجة شرقاً، بالمشاركة مع «عرب سات»، وتصنعه شركة «لوكهيد مارتن» الأميركية، ويلبّي هذا القمر حاجات خدمة قطاع الاتصالات، فيما يمثّل القمر الثاني دعماً للمركز التنافسي ل«عرب سات» ويؤهلها للبقاء كمزود أول في السوق العربية وأفريقيا.