انتظم 100 شاب وفتاة في دورتين تدريبيتين عن «الوقاية من التطرف»، عقدهما مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني على مدار يومين في القصيم، ضمن فعاليات «أسبوع تلاحم» الذي يقيمه المركز حالياً، وقدم البرنامج للشبان فوزان الحماد، فيما قدمته للفتيات شعاع الخليفة. ويهدف البرنامج إلى التحصين من التطرف والوقاية منه والحد من الفكر المتطرف ومواجهته، من خلال تنفيذ ساعات تدريبية تركز على نوعية الحوارات المتطرفة التي تحفل بها مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد، وهي حوارات «لا تستند إلى مرجعية منهجية، ولا إلى ما يحمله المنهج الإسلامي من دعوة إلى التسامح والرحمة والاعتدال ونبذ الغلو والتشدد والتعصب، ولا ما جاء به القرآن الكريم الذي يدعو إلى الوسطية والاعتدال» بحسب الحماد. وقال: «ركز البرنامج على توضيح مهارات التفكير الناقد الذي يعمل على بلورة خطاب حقيقي واقعي للوقوف ضد التطرف وضد مختلف ظواهره، ويعرف التفكير الناقد بأنه المحاولة المستمرة لفحص المعلومات والتأكد منها». و«تبيان» أحد البرامج الحوارية النشطة التي يطرحها المركز، ويهدف من خلالها إلى تنمية قدرات المشاركين في البرنامج في الوقاية من التطرف من النواحي المعرفية والمهارية والوجدانية. وتقوم أكاديمية الحوار للتدريب التابعة لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بتنفيذ البرنامج وإيصاله إلى المستهدفين. ونفذت الأكاديمية وفق العناصر المنهجية التي يحويها البرنامج جملة من الفعاليات والدورات التي شارك فيها مختصون وباحثون من الرجال والنساء، حصلوا جميعهم على شهادات التدريب المعتمد في حقيبة «تبيان» التي تعنى بمناهضة التطرف والتعصب.