نالت سوق القيصرية التاريخية وسط مدينة الهفوف، التي تمّت إعادة بناؤها وتأهيلها أول من أمس، على المركز الثاني في جائزة التراث المعماري، التي تمنحها منظمة المدن العربية، وحقق رئيس بلدية وسط الهفوف التاريخي المشرف على إعادة بناء السوق المهندس حسين الحرز المركز الثالث في جائزة المهندس المعماري لجائزة المدن العربية في دورتها الثالثة جاء ذلك خلال إعلان هيئة تحكيم الجائزة نتائج الدورة ال13 للجوائز المعمارية، وجوائز تحضير وتجميل المدن بحضور رئيس مجلس أمناء الجائزة المهندس جمال النعيمي. وقال أمين الأحساء المهندس عادل الملحم إن «الأمانة وضعت ضمن أهدافها تطوير وسط الهفوف التاريخي، وجاء تأهيل وإعمار وإدارة سوق القيصرية انطلاقاً من حرص الأمانة على المحافظة على التراث، وامتداداً لنيل الاحساء لعضوية الانضمام لشبكة المدن الإبداعية العالمية في منظمة يونيسكو العالمية في المجال الإبداعي الخاص في الحرف اليدوية والفنون الشعبية وهي أول مدينة خليجية والثالثة عربياً، في ظل شراكة استراتيجية بين الأمانة والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني». وأضاف الملحم أن الأمانة «تواصل جهودها في المحافظة على الموروث التاريخي للمنطقة عبر تطوير وسط الهفوف التاريخي، بما يتضمنه لهذا المشروع من مشاريع تطويرية، ومنها إعادة بناء السوق ودروازتها وإنشاء سوق الحميدية، وتطوير شارع الحداديد، وبناء سور الكوت القديم، والبدء في إنشاء سوق الحرف التقليدية». وأشار إلى أن الأحساء تعتبر من المناطق التراثية العريقة والمحافظة على التراث وهوية المكان يعتبر التجسيد العملي للحفاظ على التاريخ، لافتاً إلى أنّ الأمانة أوّلُ أمانةٍ على مستوى المملكة تستحدث بلدية خاصة بالتراث وعياً منها لأهمية التراث، وحفاظاً على هوية المكان الذي نعيش فيه. يذكر أن القيصرية هو سوق تاريخي يقع في حي الرفعة في الأحساء، وهي من الأسواق الشعبية التاريخية، بني العام 1822 (1238ه)، وتحوي 422 محلاً، تملك البلدية منها 177 يتم تأجيرها. ويمتلك الأهالي 251 محلاً. وهو عبارة عن صفوف من المحال تقع في ممرات مغلقة ومسقوفة، ويشبه بناء السوق الطراز العثماني اندلع حريق في السوق العام 2001، وتسبب في الكثير من الأضرار المادية. وفي أواخر العام 2013، تم افتتاح السوق بشكل كامل بعد 12 عاماً من اندلاع الحريق. ويعتبر القيصرية من المعالم السياحية لمدينة الهفوف، ويفد عليه الزوار من شتى الدول العربية والأجنبية ودول الخليج العربي.