بثّت الوكالة الأميركية للطيران والفضاء (ناسا) صورة فريدة من نوعها لكوكب الأرض وقمره، التقطتها كاميرا المسبار «كاسيني» الذي يحلق قرب كوكب زحل وحلقاته. والتقطت هذه الصورة الملونة من مسافة 1.4 بليون كيلومتر، وتظهر فيها حلقات زحل واضحة فيما تبدو الأرض نقطة مضيئة في خلفية الصورة. وجاء في بيان ل «ناسا»: «انها المرة الأولى التي نعرف فيها مسبقاً اننا سنلتقط صورة للأرض من مسافة بعيدة عبر الكواكب»، مشيراً الى ان تاريخ التقاط الصورة هو 19 تموز (يوليو). ولفت إلى «انها المرة الأولى التي تتمكن كاميرا كاسيني من التقاط صورة يظهر فيها الأرض والقمر منفصلين». وما أتاح التقاط هذه الصورة ذات الزاوية الفريدة ان الشمس كانت وراء كوكب زحل بالنسبة إلى المسبار، فحجب الكوكب بذلك معظم النور المنبعث من الشمس، ولولا ذلك لما أمكن تحقيق هذا الإنجاز. والكاميرا التي التقطت الصورة تعود الى عام 1990، فيما أُطلق المسبار «كاسيني» عام 1997 قبل التطور الهائل الذي طرأ على التكنولوجيا في السنوات الأخيرة. وقالت ليندا سبيلكر الباحثة العاملة في فريق المسبار «كاسيني»: «لا يمكن ان نرى المحيطات ولا الناس في هذه الصورة للأرض، وإنما نقطة زرقاء تظهر حيث كنا في 19 تموز». وأضافت: «ان هذه الصورة تذكرنا كم ان كوكبنا صغير في هذا الكون». وأُطلق «كاسيني» في 15 تشرين الأول (أكتوبر) 1997 لدرس كوكب زحل وأقماره، وقد بلغ جوار الكوكب ذي الحلقات عام 2004 بعد ما مر في جوار كوكب المشتري. من جهة أخرى، أعلنت «ناسا» فتح تحقيق ثان في التسرب الذي حصل في خوذة رائد فضاء ايطالي وأدى الى وقف خروجه الى الفضاء بشكل طارئ من محطة الفضاء الدولية الأسبوع الماضي. ويرمي التحقيق الى معرفة مدى كفاءة الصيانة وكل العمليات التي قد يكون لها علاقة بالتسرب. واستعان الرائد الإيطالي لوكا بارميتانو بزميله الأميركي كريس كاسيدي للعودة الى المحطة، ولم يصب بأي اذى، الا ان الوكالة الأميركية تعتقد ان بقاءه خارج المحطة وقتاً اطول كان يمكن ان يودي بحياته غرقاً.