أكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن مليون ناخب شاركوا في التصويت الخاص الذي يشمل القوات الأمنية والعسكرية ونزلاء السجون والمستشفيات، فضلاً عن النازحين والمغتربين، فيما تعرضت بعض مراكز الانتخاب في بغداد وصلاح الدين والموصل لهجمات. وقال مصدر في المفوضية، في اتصال مع «الحياة» إن «إقبال المشمولين بالاقتراع الخاص على مراكز التصويت يمكن وصفة بأنه كبير جداً، لكن لا يمكننا معرفة نسبة التصويت الحقيقية إلا بعد الانتهاء من إجراءات عد وفرز الأصوات في شكل نهائي». وأضاف المصدر إن «قرابة مليون ناخب شاركوا فعلياً في التصويت الخاص بينهم عناصر أمنية ونزلاء السجون بالإضافة إلى العراقيين في الخارج». وزاد: «قد ترتفع الأعداد بعد اكتمال إجراءات الاقتراع الخاص لكن ما يهمنا هو تفاعل الناخبين على اختلاف توصيفهم الوظيفي أو المناطقي مع عملية الاقتراع وهذا يعكس حرصهم على الإدلاء بأصواتهم من دون ضغوط تذكر». وعن الخروقات في بعض المراكز الانتخابية قال: «قد سجلنا بعض الخروقات هنا أو هناك والمفوضية وضعت ذلك في حسبانها واتخذت الإجراءات اللازمة وستعلن تفاصيل التصويت الخاص بما فيها الخروقات إن وجدت في مؤتمر صحافي تعقده المفوضية لإعلان النتائج النهائية». وكان شهود نقلوا معلومات عن عطل في أجهزة كشف البطاقة الإلكترونية والبصمة، في البصرة وبغداد وذي قار ما اضطر مفوضية الانتخابات إلى سحبها وتعويضها أجهزة جديدة، ما أدى إلى تعطيل التصويت في بعض المراكز. من جهته، أكد الناطق باسم وزارة الداخلية وقيادة عمليات بغداد العميد سعد معن في بيان، تسلمت «الحياة» نسخة منه «عدم وجود خروقات أمنية في كل المحافظات التي تشهد التصويت الخاص»، مشيراً إلى أن «مليون منتسب يمثلون مختلف الأجهزة الأمنية مشمولون بالتصويت». وأضاف إن «أكثر من مليون شخص من الأجهزة الأمنية يتوجهون إلى مراكز الاقتراع الخاص للإدلاء بأصواتهم». لكن الهجمات على بغداد وبعض المحافظات سجلت مقتل اكثر من 15 شخصاً وإصابة 51 اخرين بينهم سبعة صحافيين في الموصل. وأسفر تفجير انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً وسط مركز انتخابي في حي الكسرة، شمال بغداد، إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة عشرة آخرين، على ما أفادت مصادر أمنية فيما تسبب انفجار عبوة ناسفة وضعت أسفل السيارة التي كانت تقل صحافيين في الموصل إلى إصابة سبعة منهم. وقتل وأصيب نحو 17 آخرين في قضاء الطوز كما أصيب ثلاثة أشخاص بانفجار عبوة ناسفة في صلاح الدين وفي الرمادي قتل شخص وأصيب 5 آخرين بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية لعناصر من الشرطة كانوا متوجهين للتصويت. إلى ذلك قال مصدر أمني إن جندياً من الفرقة 12 التابعة لقيادة عمليات دجلة هو محمد قاسم قتل أمس بعد أن منع انتحارياً من تفجير نفسه قرب مركز انتخابي في قضاء الحويجة.