حمل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الجامعات في العالم الإسلامي مسؤولية رفع مستوى وعي الشباب بالتحديات التي تحيط في الأمة الإسلامية، وتحصينهم ضد أفكار الغلو والتطرف «ليكونوا سداً منيعاً أمام العابثين الذين يستهدفون أمن أوطانهم ومقدراتها ومنجزاتها الحضارية». وتسلم الملك سلمان اليوم (الثلثاء)، من الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا، درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية، عن دوره في «خدمة الإسلام والوسطية»، وجائزة الإنجاز الفريد المتميز في خدمة الإسلام والأمة، وهي درجة الدكتوراه الثانية التي ينالها خلال زيارته الحالية إلى ماليزيا. وقال في كلمة ألقاها بهذه المناسبة: «إن التعليم ركيزة أساسية تتحقق بها تطلعات شعوب أمتنا الإسلامية نحو التقدم والازدهار والتنمية والرقي الحضاري في المعارف والعلوم النافعة»، لافتاً إلى أن الشباب هم «أمل الأمة وعدة المستقبل». ودعا خادم الحرمين، جامعات العالم الإسلامي كافة إلى «تبيان حقيقة الإسلام وصورته الناصعة، والأخذ بأسباب التطور العلمي والتقني والعناية في البحوث والدراسات التي من شأنها المساعدة على توظيف الطاقات الشابة، وتأهيلها لتعيد للأمة ريادتها والعمل على نقل الخبرات إلى جميع بلدان العالم الإسلامي وبلدان العالم كافة»، مضيفاً «إن لنا في ديننا خير معين لبلوغ المكانة الجديرة بنا في الحضارة الإنسانية». وأعرب الملك خلال توقيعه في سجل زيارات، عن سروره بزيارة الجامعة وما لمسه من تحقيقها إسهامات في حقل المعرفة العلمية، وترسيخ المنهج الإسلامي في العلوم المختلفة. واستقبل الملك سلمان لدى وصوله مقر حفل الجامعة، سلطان ولاية باهانج الرئيس الدستوري للجامعة السلطان أحمد شاه، ووزير التعليم العالي بن جوسوه، ومديرة الجامعة الدكتورة زليخة قمر الدين. وقال السلطان أحمد شاه في كلمة ألقاها، إن «الجامعة تفخر بخادم الحرمين الشريفين وإنجازاته العظيمة بمختلف الأصعدة». وتم استعراض سيرة خادم الحرمين وأبرز إنجازاته. وحضر الحفل الأمير خالد بن فهد بن خالد، والأمير منصور بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، والأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز، والأمير طلال بن سعود بن عبدالعزيز، ومستشار خادم الحرمين الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، والأمير سطام بن سعود بن عبدالعزيز، والمستشار في الديوان الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، ومستشار خادم الحرمين الأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز، والمستشار في الديوان الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، والأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز، والأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز، والوزراء أعضاء الوفد الرسمي ومسؤولين.