أعلن الرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد ان بلاده تواجه كارثة نتيجة الجفاف الشديد الذي تؤكد هيئات الإغاثة أن حوالى ثلاثة ملايين شخص تضرروا منه. والصومال، الواقعة في القرن الأفريقي، هي واحدة من ثلاث دول إلى جانب اليمن ونيجيريا، على حافة المجاعة التي أعلنت في جنوب السودان رسمياً وتضرر منها 100 ألف شخص بشكل مباشر في ولاية الوحدة. وأفاد بيان من الرئاسة أن محمد «ناشد المجتمع الدولي التصدي للكارثة بشكل عاجل لمساعدة العائلات والأفراد لتجاوز تأثيرات كارثة الجفاف لتفادي مأساة إنسانية». وحذرت «منظمة الصحة العالمية» التابعة للأمم المتحدة أمس، من أن الصومال تواجه خطر المجاعة للمرة الثالثة خلال 25 عاماً. وأدت آخر مجاعة العام 2011 إلى وفاة 260 ألف شخص. وأفادت بأن 6.2 مليون شخص، أي ما يعادل نصف السكان، بحاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة. وبين هؤلاء، حوالى ثلاثة ملايين يعانون الجوع. وإلى ذلك، أدى الجفاف إلى تفشي الإسهال الحاد وحالات الكوليرا والحصبة وسط توقعات بإمكان تعرض حوالى 5.5 مليون شخص لخطر الإصابة بأمراض تنتقل عبر المياه. وبحسب «منظمة الصحة»، يحتاج أكثر من 363 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد و70 ألف طفل يعانون من سوء التغذية إلى مساعدة عاجلة لانقاذ حياتهم. وحذرت الأممالمتحدة من أن أكثر من 20 مليون شخص معرضون للمجاعة في أربع دول. ومن بين البلدان الأربعة المذكورة تفشت المجاعة فقط في الصومال بسبب الجفاف وليس النزاعات.