رأى وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي أمس، أن الوقود الصخري الأميركي باهظ الكلفة لدرجة أنه لا يشكل مصدر قلق لمنظمة «أوبك». وقال المزروعي في تصريح إلى وكالة «رويترز» على هامش مؤتمر عن الطاقة في مدينة مراكش المغربية: «أعتقد أن النفط الصخري أداة مفيدة وليس تهديداً، لو لم يكن هناك نفط صخري لكان لدينا أسعار متقلبة». وأضاف «الغاز الصخري باهظ الكلفة لدرجة لا تجعله مصدر قلق لأوبك التي لا تزال تركز على الحفاظ على الأسعار عند مستويات ملائمة». ولفت إلى أن الإمارات ترى مستوى الطلب العالمي الحالي على النفط في حدود التوقعات، مؤكداً أن على «أوبك» درس الأحوال السياسية وظروف السوق قبل اتخاذ قرار حول مستوى إنتاجها في اجتماعها في حزيران (يونيو). وأشار إلى أن الإمارات ترى أن السوق تحظى بإمدادات جيدة. وأضاف «يشهد الطلب العالمي نمواً مع بدء التعافي في أوروبا. لم يتراجع النمو في الدول الآسيوية الكبيرة، لذا نعتقد أن الطلب لا يزال متوافقاً مع التوقعات». إلى ذلك، أعلنت «المؤسسة الوطنية للنفط» في ليبيا رفع حال القوة القاهرة في ميناء الزويتينة النفطي اعتباراً من أمس. وأشار ناطق باسمها إلى أن تسويق النفط المخزون في الميناء سيبدأ اليوم. في سياق منفصل، أعلنت شركة «بي جي» البريطانية للطاقة عزمها على مراجعة أصولها بعد استقالة رئيسها التنفيذي كريس فيناليسون بعد 16 شهراً فقط من توليه منصبه. وأشار مجلس الإدارة إلى أنه قبل الاستقالة التي قدمها فيناليسون لأسباب شخصية. وتوقعت الشركة أن يكون إنتاجها هذه السنة عند الحد الأدنى لنطاق استرشادي بين 590 و630 ألف برميل من المكافئ النفطي يومياً. وتراجع حجم إنتاج الشركة في مصر 35 في المئة في الربع الأول من العام مقارنة به قبل سنة. وقال رئيس مجلس الإدارة، أندرو غولد، الذي سيتولى إدارة الشركة إلى حين تعيين رئيس تنفيذي جديد «مجلس الإدارة ملتزم تماماً باستراتيجية المجموعة التي تعتمد على محفظة من الأصول العالية الجودة. يجب أن تعجل الشركة في تحقيق قيمة على المدى الأطول ونقلها إلى المساهمين وفي الوقت ذاته تنفيذ خطط نشاطات المجموعة». وأضاف: «شعر مجلس الإدارة بأن من مصلحة المجموعة قبول استقالة كريس والبحث عن قيادة جديدة لتحقيق ذلك». وأكد محللون في «آر بي سي كابيتال ماركتس»، أن مراجعة الأصول ستثير تساؤلات عن هيكل «بي جي». ونزل سعر سهم الشركة 5.4 في المئة في المعاملات المبكرة وانخفض بعد ذلك 2.36 في المئة عند 1118 بنساً. في الأسواق، ارتفع «برنت» فوق 110 دولارات للبرميل ليتجه صوب أعلى مستوياته في سبعة أسابيع مع تصاعد التوترات في شرق أوكرانيا وتأخر إعادة فتح ميناء في شرق ليبيا. وارتفع «برنت» تسليم حزيران (يونيو) 46 سنتاً إلى 110.04 دولار للبرميل، بعد أن أغلق منخفضاً 75 سنتاً يوم الجمعة. وزاد سعر الخام الأميركي تسليم حزيران 74 سنتاً إلى 101.34 دولار للبرميل معوضاً بعض خسائر يوم الجمعة عندما سجل أدنى مستوياته منذ السابع من الشهر الجاري.