تراجعت العقود الآجلة لخام «برنت» باتجاه 107 دولارات للبرميل، مع بيع المستثمرين الأصول العالية الأخطار بسبب المخاوف من ضعف اقتصادات الأسواق الناشئة، لكن الخام الأميركي ارتفع بعد موجة من الطقس البارد. ويُتوقع على نطاق واسع أن يخفض مجلس الاحتياط الفيديرالي (البنك المركزي) الأميركي برنامجه لشراء السندات عشرة بلايين دولار أخرى خلال اجتماعه الذي يبدأ اليوم ويستمر يومين، ما سيؤثر سلباً في السيولة في الأسواق الناشئة. وتراجع خام «برنت» 32 سنتاً إلى 107.56 دولار للبرميل، لكن الخام الأميركي ارتفع 27 سنتاً إلى 96.91 دولار. ويرجع ضعف أسعار «برنت» إلى موجة بيع في أسواق الأسهم في آسيا وأوروبا إثر تراجع عملات وسندات الأسواق الناشئة الأسبوع الماضي. وقال محلل الطاقة لدى «كومرتس بنك»، كارستن فريتش، في فرانكفورت «المستثمرون ينسحبون من الأصول العالية الأخطار التي تشمل السلع الأولية المرتبطة بدورة الاقتصاد»، مستغرباً أن «برنت» لم يتراجع أكثر في ضوء خسائر الأسواق الناشئة. وحذرت مجموعة «بي جي» البريطانية للنفط والغاز أمس من إنتاج دون التوقعات هذه السنة والعام المقبل، ووصفت توقعاتها للعام الحالي بأنها «مخيبة للآمال» بسبب استمرار المشاكل في مصر. وتوقعت الشركة إنتاج ما بين 590 و630 ألف برميل من المكافئ النفطي يومياً هذه السنة، ما يقل عن التوقعات الحالية للمحللين التي تبلغ 660 ألف برميل يومياً. وخفضت الشركة توقعاتها للإنتاج في 2015 إلى ما بين 710 آلاف و750 ألف برميل من المكافئ النفطي يومياً من هدف سابق يتراوح بين 775 و825 ألف برميل يومياً أعلنته الشركة في أيلول (سبتمبر). وأضافت الشركة التي تساهم نشاطاتها في مصر بنحو 20 في المئة من إنتاجها، أنها أعلنت حالة القوة القاهرة في مصر وسط استمرار تحويل إنتاجها من الغاز إلى السوق المحلية. وقال رئيسها التنفيذي كريس فيناليسون «على رغم التقدم الجيد الذي أحرزناه عام 2013، نواجه مشاكل عاجلة أثرت في توقعاتنا المعدلة للعام الحالي. هذا مخيب للآمال بشدة». إلى ذلك، أطلقت «الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات» في الجزائر، المناقصة الدولية الرابعة لمنح 31 حقلاً للتنقيب عن البترول واستغلاله. ويتعلق الأمر ب 31 منطقة من بينها 17 في الجنوب الغربي من البلد و5 في الشمال. وتشمل المناقصة 17 منطقة خاصة بالموارد غير التقليدية (الغاز الصخري). ووفق الإعلان، فإن الوكالة تقدم للشركات المختارة في عملية الانتقاء الأولي، المعطيات التقنية وأهم الأحكام التعاقدية وكيفيات المشاركة. وينتظر أن تقدم الوكالة في 3 آذار (مارس) المقبل عرضاً شاملاً للمعطيات التقنية وأهم الأحكام التعاقدية الخاصة بكل مشروع، على أن توقع العقود في 5 أيلول (سبتمبر) المقبل.