زار قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال جوزيف فوتيل أمس، كلا من رئيسي الجمهورية ميشال عون والحكومة سعد الحريري وبحث معهما «في موضوع المساعدات العسكرية الأميركية للجيش اللبناني»، في حضور السفيرة الأميركية لدى لبنان اليزابيت ريتشارد. وأكد المكتب الإعلامي للرئاسة اللبنانية أن فوتيل نقل إلى عون «تهاني القيادة العسكرية الأميركية بانتخابه رئيساً»، عارضاً «التعاون القائم بين الجيشين اللبناني والأميركي في مجالات التدريب والتجهيز». وأكد فوتيل، وفق المكتب الإعلامي للرئاسة، أن «بلاده ماضية في تعزيز برنامج التعاون مع الجيش اللبناني»، منوهاً ب «القدرات القتالية والخبرات والكفاءات العسكرية اللبنانية التي تبرز خلال الدورات التدريبية التي تتم في لبنان وفي الولاياتالمتحدة». وشكر عون الجنرال فوتيل على «المساعدات الأميركية التي تقدم للجيش»، متمنياً «استمرارها وتعزيزها ليتمكن الجيش من القيام بالواجبات المطلوبة منه، لا سيما حماية الأمن والاستقرار في الداخل وعلى الحدود وفي مكافحة الإرهاب». كذلك، جالت المديرة الإقليمية للمنظمة الدولية للهجرة لمنطقة الشرق الأوسط كرميلا غودو مع الوفد المرافق على كل من عون والحريري. واستمع الرئيس اللبناني منها إلى «عرض عن عمل المنظمة في مختلف الدول، لا سيما لجهة الاهتمام بالنازحين وحقوق الإنسان وغيرها من القضايا والحالات الإنسانية». وأوضحت غودو أن «التعاون قائم بين المنظمة و12 دولة عربية وجامعة الدول العربية، فضلاً عن نشاطات المنظمة مع إدارات ومؤسسات رسمية لبنانية». وتمنت عليه أن «ينضم لبنان إلى المنظمة، لا سيما أن مواضيع عدة تهم الجانب اللبناني في نشاطها». كما عرضت مع الحريري «إمكان انضمام لبنان إلى المنظمة»، مشيرة إلى أن موقفه «كان إيجابياً». وأكدت «أننا نعمل مع القوى الأمنية لضمان حماية الحدود اللبنانية ومساعدة اللبنانيين العائدين». عون: لا شيء سيعكر العلاقة المسيحية - الدرزية أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أن «ما من أمر سيعكّر العلاقة بين المسيحيين والدروز، بل إننا مدعوون معاً لبناء الوطن وبصورة خاصة انطلاقاً من الجبل الذي هو بمثابة المعقل الذي حافظ عليهم في الأيام الصعبة، والعمود الفقري للبنان الذي يجمع الساحل بالسهل، ومن دونه لا وجود للبنان». واعتبر أن «الأيام السود التي شهدها الجبل ابان الحرب كانت أيام شواذ تاريخي، وهي ليست بأيام تاريخية كما عهدناها بين المسيحيين والدروز في الجبل»، مشدداً على «وجوب الخروج من هذا الشواذ لنبني المستقبل معاً. أما إذا اخترنا البقاء في أطره فلا مستقبل لنا». وتمنى عون خلال لقائه أمس رئيس حزب «التوحيد العربي» الوزير السابق وئام وهاب على رأس وفد من مشايخ الجبل وراشيا وحاصبيا، ل «دعم مواقفه الجامعة، لا سيما منها ما يتعلق بقانون الانتخاب»، وفق المكتب الإعلامي للرئاسة، أن «نعي هذه الحقيقة التي تجسّد وجودنا واستمراريتنا في لبنان»، مبدياً استعداده «التام للقيام بكل ما يلزم لإنماء الجبل». وإذ اعتبر أن «الشواذات التي حصلت في السابق كانت خطأ تاريخياً جسيماً أوصلتنا إلى الحضيض»، أكد أنها «لن تستمر بأي شكل من الأشكال»، مشدداً على أن «لبنان هو للجميع وسيكون بخير بوجودنا جميعاً فيه، أحراراً، نعيد بناءه، وما من أحد فيه يحتكر الآخر». وكان وهاب أكد «أننا كأبناء الطائفة الدرزية نعتبر أن العماد عون هو حريص على المكونات اللبنانية كافة، وعلى أبناء هذه الطائفة ونؤمن أنه في عهده لن يضيع حق هذه الطائفة لا في الإدارة ولا في المراكز الأمنية ولا في الوزارات الأساسية ولا في مجلس الشيوخ والقانون النسبي هو الذي يحقق العدالة». والتقى عون وزير البيئة طارق الخطيب الذي أطلعه على المراحل التي قطعتها التحضيرات لإطلاق الخطة الجديدة لمعالجة ملف النفايات. وجرى البحث في قانون الانتخابات النيابية والاتصالات الجارية للاتفاق على صيغة جديدة.