فجّر انتحاري نفسه في وقت متأخر أمس (الأحد) قرب مركز للشرطة وسط مدينة قسنطينة شرق الجزائر، بعدما فشل في تفجير نفسه داخل المركز، ما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص بينهم رجلا أمن. وأفادت وسائل إعلام جزائرية بأنه «سمع دوي انفجار قرب الأمن الحضري رقم 13 في باب القنطرة في قسنطينة»، وأوضحت المصادر ذاتها أن إرهابيا حاول تفجير نفسه داخل مقر الشرطة باستعمال حزام ناسف، غير أن أحد رجال الأمن فتح عليه النار ليقوم الإرهابي بتفعيل الحزام، ما أدى إلى إصابة شرطيين بجروح. وقالت المديرية العامة للأمن الوطني في بيان نقلته «وكالة الأنباء الجزائرية» إن «شرطيا كان خارج مقر للشرطة يقع أسفل مبنى تسكنه عشرات العائلات، قام بعد عدد من التحذيرات بالرد بقوة وبشكل بطولي، مستهدفا بدقة حزاما ناسفا يرتديه الإرهابي»، ولم تذكر السلطات ما إذا كان المهاجم قد قتل أو أصيب من جراء انفجار حزامه. وأعلنت وزارة الدفاع الجزائرية الأسبوع الماضي أن قوات الجيش قتلت 14 إرهابيا في ولاية البويرة على بعد 125 كلم جنوب شرق العاصمة الجزائرية. وفي تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، نفذ ثلاثة مسلحين هجوما على مطعم شمال قسنطينة أسفر عن مقتل شرطي بالرصاص. ورجحت الأجهزة الأمنية أن يكون تنظيم الدولة (الإسلامية) «داعش» وراء الهجوم على المطعم. وينشط تنظيم «القاعدة» في بلاد المغرب الإسلامي وفصائل متحالفة مع «داعش»، ومعظمهم في الجبال والجنوب الصحراوي.