قتل وأصيب أكثر من 40 عراقياً في سلسلة تفجيرات جديدة ضربت بغداد، فيما أعلنت خلية الإعلام الحربي قتل العشرات من عناصر «داعش» بضربات جوية. وقال مصدر أمني ل «الحياة» أن انتحارياً يستقل عربة مفخخة فجر نفسه في سوق لبيع الخضار في مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية، شرق العاصمة»، وأضاف أن «التفجير هو الثاني من نوعه الذي وقع في المنطقة خلال أقل من أسبوع، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات معظمهم من العمال الفقراء في السوق». وأوضحت قيادة العمليات في بغداد أن «التفجير استهدف سوق جميلة وأدى إلى قتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين»، وأضافت أن «جندياً شك في أن إحدى العربات مفخخة فأطلق النار عليها، لكنّ إرهابياً يقودها فجرها وهو في داخلها، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص بينهم الجندي وشرطي». وتبنى «داعش» في بيان نشرته وكالة «أعماق» التابعة الهجوم الذي «نفذه الانتحاري يحي العراقي». إلى ذلك، قتل وأصيب اكثر من 15 شخصاً في تفجير انتحاري آخر استهدف سوقاً شعبية في منطقة البلديات القربية من مدينة الصدر، فضلاً عن انفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة قرب مدرسة في منطقة الطالبية القريبة أيضاً. ونقلت جثث معظم الضحايا الى مستشفى الصدر التعليمي القريب من مكان الهجوم، وبينها جثة انتحاري وهو مقطوع الرأس. وقال الناطق باسم المستشفى سلام خلف أن «المسعفين جلبوا الجثة من مكان الحادث، لدى قيام أحد الكوادر الطبية بالبحث عن البطاقات الشخصية (...) انفجر صاعق في جيب جثة الانتحاري ما أدى الى خلع باب الثلاجة». وتابع أن «فريقاً من مكافحة المتفجرات وجدوا انه يرتدي حزاماً ناسفاً ففككوه». وكان التنظيم المتطرف أعلن مسؤوليته عن هجوم في مدينة الصدر في الثاني من كانون الثاني(يناير) الجاري استهدف عمالاً مياومين، ما أسفر عن مقتل 35 شخصاً. وفي وقت لاحق الأحد، فجر انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً نفسه داخل إحدى الأسواق الشعبية في حي البلديات شرق بغداد، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 16 آخرين، وفق مصادر أمنية وأخرى طبية. وأفاد مصدر أمني بأن «الشرطة اشتبهت بالانتحاري وطاردته لكنه تمكن من تفجير نفسه». في الأنبار، أعلن مصدر مطلع تعرض القوات الأمنية لهجوم شنه «داعش» في منطقة الصكرة المحررة أسفر عن قتل اربعة جنود وإصابة ثلاثة آخرين. وأضاف أن «القطعات العسكرية ردت على مصادر النيران، وتم قتل أربعة من الإرهابيين وضبط كميات من الأسلحة المتوسطة والثقيلة والعثور على أربعة عجلات». وأعلنت «خلية الإعلام الحربي» في بيان أمس أن «طائرات عراقية قتلت العشرات من عناصر داعش، استناداً إلى معلومات المديرية العامة للاستخبارات في قضاء راوة، وتم تدمير مستودع لخزن الأسلحة والأعتدة ومعمل لتفخيخ العجلات خلال الضربات نفسها».