قال مصدر أمني إن قوات مكافحة الإرهاب الجزائرية قامت بعمليات تفتيش اليوم (الأحد) في مدينة قسنطينة بعد مقتل شرطي في هجوم نادر في منطقة حضرية يعتقد أن منفذيه ينتمون إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وتندر التفجيرات والهجمات منذ أنهت الجزائر حرباً مع المتشددين في التسعينات أودت بحياة حوالى 200 ألف شخص. لكن تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» وكتائب صغيرة منتمية ل «داعش» لا تزال نشطة غالبيتها في مناطق جبلية أو في الجنوب النائي قرب الحدود مع النيجر وليبيا. وقال المصدر إن ثلاثة مسلحين قتلوا الشرطي بالرصاص في مطعم في منطقة قسنطينة في وقت متأخر أول من أمس. وقال مسؤول أمني آخر لصحيفة «الوطن» اليومية الصادرة بالفرنسية إنه «وفقاً للشهود فإن الأفراد اتجهوا مباشرة إلى الضحية وهو يتناول الطعام وأطلقوا عليه الرصاص واستولوا على سلاحه». ولم تصدر السلطات بياناً رسمياً بالحادث. وكانت الشرطة قتلت في آذار (مارس) مفجراً محتملاً في بلدة صغيرة شرق العاصمة. وكان آخر هجوم في الجزائر وقع في العام 2011 في نفس البلدة عندما حاول متشدد تفجير مركز للشرطة بشاحنة مفخخة ما أسفر عن إصابة 29 شخصاً.