كشف استعراض لمشروع طريق الملك عبدالعزيز في العاصمة المقدسة أنه تمت إزالة 3626 عقاراً، بعدما اخترق الطريق خمسة أحياء عشوائية. وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم (السبت) أن الاستعراض الذي اطلع عليه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس هيئة تطويرها خالد الفيصل، كشف عن اختراق الطريق أحياء الرصيفة، والطندباوي، والزهارين، والهنداوية وجبل غراب. وقال الأمير خالد الفيصل إن «المشروع سيحدث تحولاً شاملاً في النقل بمدنية مكة، وسيكون مصدر فخر واعتزاز لكل سعودي، إذ إنه سيقدم خدمات تنقل ميسرة لضيوف الرحمن وقاصدي المسجد الحرام القادمين إلى مكة ومغادريها». وأفادت الشركات المنفذة للمشروع بأن العمل يسير وفق الجدول الزمني المحدد له، وسيتم الانتهاء من المشروع نهاية عام 2019. ويجري تنفيّذ الطريق على ثلاث مراحل، الأولى تشمل ثلاث مراحل فرعية تتمثل بالمنطقة الواقعة غرب مشروع جبل عمر حتى شارع جرهم، بمساحة إجمالية تقدر ب176 ألف متر مربع، وتتضمّن هذه المرحلة منطقة حي الزهارين الواقعة غرب شارع عبدالله عريف حتى الطريق الدائري الثالث، بمساحة إجمالية تقدر ب289 ألف متر مربع، ومنطقة مسجد الملك عبدالله، بمساحة إجمالية تقدر ب130 ألف متر مربع. وتتضمن المرحلة الثانية تنفيذ الطريق الجنوبي للمشروع، بمساحة إجمالية تقدر ب226 ألف متر مربع، وفي المرحلة الثالثة يستكمل نزع بقية العقارات في المشروع من مسجد الملك عبدالله حتى شارع جرهم شرقاً، ومن مسجد الملك عبدالله حتى شارع عبدالله عريف غرباً. وأوضح العرض أنه يجري حالياً إعداد المخططات التنفيذية والتفصيلية، وتقوم الشركة المنفذة بإعداد تصاميم محطات وأنفاق المترو لبدء تنفيذها في شكل عاجل. وبدأ العمل في أعمال التنفيذ والتطوير في المشروع، بالتعاقد مع شركات عدة لتصميم وتنفيذ ممر المشاة الرئيس، بعرض 60 متراً، وطريقي السيارات الشمالي والجنوبي، إضافة إلى جسور أعلى منسوب الدائري الأول، والثاني، والثالث، وشارع عبدالله عريف، وشارع المنصور. وشرعت الشركات في تصميم مواقف للسيارات تحت منسوب ممر المشاة، ومواقف حافلات النقل العام، ونفق المترو بطول 7.2 كيلومتر، إضافة إلى ثلاث محطات للمترو، وساحة مسجد الملك عبدالله ومواقف السيارات تحت المسجد، وشبكات الخدمات. وأكد العرض أنه بدأ التنسيق مع المشاريع الحكومية المتداخلة مع المشروع لتذليل العقبات ولضمان عدم تعارض المشاريع الحالية والمستقبلية مع الطريق، بما يكفل إنجازه في الوقت المحدد. وسيسهم طريق الملك عبدالعزيز، الموازي لشارع أم القرى، في تسهيل حركة النقل من وإلى المسجد الحرام، عبر البوابة الرئيسة لمكةالمكرمة، ويسهم أيضاً في تفتيت البؤر العشوائية في المناطق التي سيخترقها، وفي مقدمها حي الزهارين والمنصور وجبل غراب ودحلة الرشيد. وسيوفر المشروع عدداً من الفنادق والممرات والمصليات بدرجة عالية من الجودة والتصميم.