نوّه سفير الكويت لدى المملكة الشيخ ثامر جابر الأحمد الصباح بمتانة العلاقات التاريخية الراسخة بين المملكة العربية السعودية وبلاده، مؤكداً أنها تجسّد في مضمونها وحدة المصير والعمل نحو مواصلة التنسيق والتعاون في جميع المجالات، ومواجهة الأخطار والتحديات المحيطة، بما يحقق استقرار وازدهار البلدين وجميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأكد الصباح في تصريح بمناسبة اليوم الوطني ال 56 ويوم التحرير ال 26 لبلاده، أن العلاقات بين البلدين أضافت بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أخيراً للكويت صفحة جديدة في سجل تاريخها الراسخ، بما يعزز العمل الثنائي في المجالات كافة. وقال: «لن تنسى الكويت وأهلها المواقف المشرفة للمملكة قيادة وشعباً في نصرة الحق الكويتي إبان الاحتلال العراقي للكويت، وأيادي الملك سلمان بن عبدالعزيز البيضاء عندما كان أميراً لمنطقة الرياض في تقديم الدعم والمساندة للمواطنين الكويتيين كافة»، سائلاً المولى عزّ وجل أن يديم على المملكة العربية السعودية وبلاده نعمة الأمن والأمان والرخاء، في ظل رعاية قيادة البلدين ودعم الشعبين. وأكد سفير الكويت أن بلاده وهي تعيش احتفالاتها الوطنية، لتستلهم ما تنعم به من استقرار أمني واقتصادي، ومضيها قدماً إلى جانب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتحقيق المزيد من التقدم على مختلف الصعد لأبناء المنطقة. إلى ذلك، شارك سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن الأمير خالد بن فيصل بن تركي، في حفلة استقبال السفارة الكويتية التي أقامها عميد السلك الديبلوماسي الخليجي سفير الكويت لدى الأردن الدكتور حمد بن صالح الدعيج، بمناسبة العيد الوطني ال 56 لاستقلال الكويت والذكرى ال 26 لتحريرها. حضر الحفلة رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز، ووزير الدولة لشؤون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني، وحشد من المسؤولين المدنيين والعسكرين، وأعضاء السلك الديبلوماسي المعتمدين لدى الأردن، وأبناء الجالية الكويتية، إلى جانب حضور عدد من أعضاء البعثة الديبلوماسية السعودية في الأردن. وفي لندن، ونيابة عن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بريطانيا الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز، قدّم نائب رئيس بعثة الرياض في لندن عبدالمؤمن محمد شرف الخميس، التهنئة إلى سفير الكويت لدى بريطانيا خالد بن عبدالعزيز الدويسان، بمناسبة اليوم الوطني لبلاده. وعبّر السفير الكويتي عن شكره لنائب رئيس البعثة وجميع الحضور في حفلة الاستقبال الكبيرة، التي حضرها عدد من الشخصيات السياسية والاقتصادية البريطانية، وأعضاء البعثات الديبلوماسية العربية والإسلامية والأجنبية المعتمدة في لندن، وأعضاء الحكومة البريطانية، وكبار المسؤولين البريطانيين. وحضر المناسبة من الجانب السعودي الملحق العسكري في بريطانيا وإرلندا العميد طيار عبدالله بن صالح الزغيبي، والقائم بأعمال الملحقية الثقافية في لندن الدكتور فهد بن عبدالله النعيم، والمدير العام للمركز الثقافي الإسلامي بلندن الدكتور أحمد بن محمد الدبيان، وأعضاء السفارة السعودية والمكاتب الفنية التابعة لها. فيما نشرت وكالة الأنباء السعودية تقريراً مطولاً أمس (الجمعة) عن الكويت، أوضحت فيه أن الكويت تحتفل اليوم (السبت) بالذكرى ال 56 لاستقلالها، والذكرى ال26 للتحرير. وأشارت الوكالة في تقريرها أمس إلى أن «الكويت تمر منذ إعلان الاستقلال حتى الآن بمراحل تطور وتنمية هائلة، سعت من خلالها إلى تحقيق أعلى المراكز بين صفوف الدول المتقدمة، وانتهجت خططاً تنموية طموحة، من أجل استكمال مسيرة بناء الدولة الحديثة على الصعد كافة». وأضافت أن «الكويت تتأهب لولوج مرحلة اقتصادية جديدة، بعد أن أقرت مؤسساتها الرسمية خطتها التنموية الأولى، متضمنة مشاريع ضخمة ستنجز خلال الأعوام المقبلة، كما حققت تقدماً في تحسين بيئتها التجارية خلال الأعوام الأخيرة، نتيجة لعدد من الخطوات المتلاحقة التي اتخذتها»، مؤكدة أن «الخطة التنموية جاءت كجزء من رؤية استراتيجية شاملة مدتها 25 عاماً، تمتد حتى العام 2035، تهدف إلى تحول الكويت إلى مركز مالي وتجارى جاذب للاستثمار، يقوم فيه القطاع الخاص بقيادة النشاط الاقتصادي، ويذكي فيه روح المنافسة، ويرفع كفاءة الإنتاج». وقالت إن «الكويت تعد أحد أهم منتجي ومصدري النفط في العالم، وهي عضو مؤسس في منظّمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، وتمتلك خامس أكبر احتياطي نفطي في العالم، إذ يوجد في أرضها 10 في المئة من احتياطي النفط بالعالم، ويمثل النفط والمنتجات النفطية ما يقرب من 95 في المئة من عائدات التصدير، و80 في المئة من الإيرادات الحكومية، كما تعدّ من أكثر البلدان المتقدمة في جامعة الدول العربية، وهي رابع أغنى بلد بالنسبة إلى دخل الفرد». وتعد الكويت - بحسب وكالة الأنباء السعودية - واحدة من أكبر الاقتصادات في المنطقة، وتشكّل الصناعة النفطية فيها أكبر الصناعات، وهي تغطي ما يقارب نصف الناتج المحلي الإجمالي وأغلب الصادرات، فحققت إنجازات كثيرة في المجال النفطي ممثلة في شركة نفط الكويت، ومنها افتتاح منشأتي حقن المياه في المقوع وبرقان في 2007 و2008، كما افتتحت وحدة الإنتاج المبكر للغاز الحر والمكثفات في شمال الكويت، وافتتحت المرحلتان الأولى والثانية من توسيع مرافق التصدير وتدشين ثمانية خزانات عملاقة».