قال رئيس وفد الحكومة السورية في محادثات السلام في جنيف، بشار الجعفري اليوم (الجمعة)، إنه تلقى ورقة من مبعوث الأممالمتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا وسيدرسها الآن لكن أول اجتماع لم يتطرق لشيء سوى شكل المحادثات. وجلس الطرفان، الحكومة والمعارضة، وجهاً لوجه في الأممالمتحدة للمرة الأولى في ثلاث سنوات أمس حيث ناشدهم وسيط الأممالمتحدة ستافان دي ميستورا إيجاد سبيل لإنهاء الصراع. لكن في ظل التوتر الواضح بين المشاركين في المراسم الافتتاحية وعدم توحد وفد المعارضة بشكل كامل تحت مظلة واحدة لم يبد أن هناك احتمالاً يذكر لاجتماعات مباشرة بين الجانبين قريبا. وقال الجعفري للصحافيين بعد مناقشات استغرقت حوالى ساعتين «تطرقنا خلال هذه المحادثات إلى شكل الاجتماعات المقبلة وأعني بذلك تطرقنا إلى مسائل تتعلق بشكل الجلسة فقط». وتابع «في نهاية الاجتماع تسلمنا ورقة من السيد دي ميستورا واتفقنا أن ندرس هذه الورقة على أن نعود عليه في الجلسة المقبلة بموقفنا من محتويات هذه الورقة». وعمد الجعفري إلى تصحيح ما ذكره مترجم وصفها بأنها «وثيقة» وقال إنه تسلم «ورقة» وليس «وثيقة». ولم يذكر أي تفاصيل ولم يرد على أسئلة. ويعقد دي ميستورا اليوم لقاءات ثنائية مع الوفود لوضع خطة عمل لهذه الجولة من المفاوضات التي يمكن أن تمتد إلى أوائل آذار (مارس). وفي محادثات جنيف السابقة قبل حوالى عشرة شهور اضطر دي ميستورا للتنقل بين الوفود التي لم تجتمع قط في قاعة واحدة. وحققت المفاوضات تقدما بطيئا لكن تم تعليقها مع تصاعد الحرب.