نوه وفد من مجلس أمناء جامعة أفريقيا العالمية في السودان برئاسة المشير عبدالرحمن سوار الذهب، وحضور رئيس مجلس الأمناء وزير خارجية السودان الأسبق الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل، وعضو المجلس رئيس مجمع الفقه الإسلامي السوداني الدكتور عصام البشير، وعضو المجلس وزير الإعلام الأسبق مدير الجامعة الدكتور كمال عبيد، بالدعم المتواصل لحكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، في خدمة الإسلام والمسلمين في شتى بقاع العالم. وعبّر أعضاء وفد الجامعة في كلمات لهم خلال لقائهم وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، في الرياض أمس (الخميس)، عن عظيم امتنانهم وشكرهم للمملكة وقيادتها، لدعمهم المتواصل لكل ما يخدم الإسلام والمسلمين في مختلف أقطار العالم، مشيدين في هذا الصدد بالدعم الذي تجده الجامعة من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد. وقال إسماعيل في كلمة له بهذه المناسبة - بحسب وكالة الأنباء السعودية -: «نتوجه بالشكر والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإلى حكومة خادم الحرمين الشريفين، وإلى هذه الوزارة للدعم المستمر الذي تجده الجامعة، وأيضاً نُشيد بالسياسة الحكيمة التي تنتهجها حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، في دعم أفريقيا من خلال التعليم، ومن خلال دعم المؤسسات الإسلامية، والمنظمات التي تعمل في أفريقيا لمواجهة التطرف، والغلو، والإرهاب، والتكفير، ونشر العلوم والمعارف الإسلامية الصحيحة، والإسلام الوسطي، والاعتدال، الأمر الذي يجد كل الترحيب ليس فقط في السودان ولكن في كل أنحاء أفريقيا وفي العالم»، مشيراً إلى أن «هذه السياسة هي التي تحفظ للأمة وحدتها، وتمكنها من مواجهة الاختراقات العديدة التي يحاول البعض زرعها في جسد الأمة». وأضاف «بوصفنا مسلمين ننظر للمملكة العربية السعودية حاضنة المقدسات الإسلامية، وقبلة المسلمين، وفيها تؤدى فريضة الحج ومناسك العمرة، والمملكة تقوم بالحفاظ على كل هذا، وتسهيل الإجراءات، والإقامة للحجاج، والزوار، والمعتمرين الأمر الذي يجعل قلوبنا وعقولنا وعيوننا تتجه إلى المملكة وأمنها واستقرارها، ومن هنا كانت الإدانة الشديدة بالإجماع للاعتداء الذي حدث من الميليشيات الحوثية المتطرفة في اليمن عندما أطلقت الصاروخ تجاه مكةالمكرمة، وهذه الإدانة لم تقتصر على أفريقيا ولا على السودان، ولكنها شملت كل المسلمين في العالم فشأن المملكة يحتم علينا أن نقف جميعاً، وأن نهب هبة رجل واحد للدفاع عنها فهي قائدة المسلمين وراعيتهم والساعي في الخير لهم». وأوضح أن لقاء آل الشيخ، تضمن شرحاً عن الأوضاع في الجامعة، والدور الذي تؤديه في أفريقيا من خلال طلابها، وأساتذتها، وقوافلها الثقافية، وتقديم الدعم والمساندة للمجتمعات الأفريقية المسلمة، وكذلك للجامعات الأهلية والجامعات الإسلامية في أفريقيا، وكذلك طرح برامج الجامعة المستقبلية ودورها في تجميع وتدريب وتأهيل وتطوير المؤسسات الإسلامية في أفريقيا خصوصاً المؤسسات الجامعية والكليات. وبيّن الدكتور مصطفى عثمان أن جامعة أفريقيا العالمية تضم أكثر من 15 ألف طالب من 72 جنسية من مختلف أنحاء العالم أكثر من 50 في المئة منهم أفارقة، إذ تقدم لهم الجامعة الدعم المطلوب من إقامة ودراسة وتعليم، مشيراً إلى أن مجلس أمناء الجامعة يضم عدداً من أبناء المملكة العربية السعودية، والكويت، والإمارات، وقطر. من جهته، رحب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالوفد السوداني، مسجلاً تقديره لمواقف السودان الثابتة والراسخة بقيادة الرئيس عمر البشير، تجاه دعم التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب، ودعم قيادة التحالف العربي والإسلامي لإعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن، ودعم قيادته الشرعية. وأثنى على الدور الدعوي والأكاديمي الذي تقوم به الجامعة في السودان بصفة خاصة، وأفريقيا بصفة عامة، مؤكداً حاجة القارة الأفريقية إلى مثل هذه الجامعات للقيام بالرسالة العلمية والدعوية، وكل ما يخدم ويدعم العمل الإسلامي. وتم خلال اللقاء الذي حضره المستشار الخاص لوزير وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز الزيد، بحث التعاون بين الوزارة والجامعة في دعم العمل الأكاديمي والدعوي في مجال نشر الدين الإسلامي، وخدمة الدعوة إلى الله وفق منهج إسلامي يقوم على الوسطية والاعتدال، ومحاربة الأفكار الهدامة، ونشر الوعي في مواجهة تلك الأفكار والتصدي لها. من جهة ثانية، افتتح والي ولاية الخرطوم الفريق أول ركن مهندس عبدالرحيم محمد حسين، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان علي بن حسن جعفر، ومدير مكتب هيئة الهلال الأحمر السعودي بالسودان محمد عبدالله الشمراني، أمس (الخميس) المدرسة السعودية الثانوية بنين بضاحية طيبة الأحامدة شمال الخرطوم. ونوه والي الخرطوم في كلمة له بهذه المناسبة بالدعم المقدم من المملكة العربية السعودية لبلاده، في مختلف المجالات، وقال في كلمة له بهذه المناسبة: «إن المملكة ممثلة في هيئة الهلال الأحمر حاضرة في جميع ولايات السودان في مجال إنشاء المراكز الصحية وحفر الآبار والانعاش المبكر وتشييد المدارس». من جهته، رفع سفير الرياض لدى الخرطوم الشكر إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على اهتمامه بهيئة الهلال الأحمر وتمكينهم من تقديم هذه الخدمات المميزة للأشقاء في السودان. وأكد أن المملكة لم تتأخر يوماً عن تقديم المساعدة للشعب السوداني عندما يتعرض للكوارث والأزمات، إذ قدمت مساعدات بسخاء إلى المتضررين نتيجة النزاعات التي وقعت في ولايات دارفور غرب السودان، وكذلك للمتضررين من السيول والفيضانات في الأعوام الماضية. وأشار إلى أن المملكة تسعى لتلمس حاجات المتضررين بتوفير حاجاتهم من غذاء وإيواء وعلاج، مشيداً بهيئة الهلال الأحمر السعودي ودوره الإغاثي والإنساني وتاريخه الإنساني الطويل في السودان، لافتاً إلى أنها أسهمت في استقرار بعض سكان القرى من خلال حفر الآبار وإنشاء المراكز الصحية ومساعدة الأسر الفقيرة وغيرها من المشاريع الإنسانية. وكشف أن المدرسة السعودية الثانوية بلغت كلفتها الإجمالية مليوناً و600 جنية سوداني نحو مليون ريال، فيما بلغت كلفة المشاريع المنفذة من الهلال الأحمر خلال عامي 2015 - 2016 نحو 17 مليون ريال، مشيراً إلى أن الهيئة بصدد افتتاح عدد من المراكز الصحية في ولايات سودانية عدة.