تتوج محافظة القطيف، مساء الجمعة المقبل، 14 شاباً وفتاة، بالجوائز الأولى في فروع «جائزة القطيف للإنجاز 2009» السبعة، في حفلة تقام في قاعة «الملك عبدالله بن عبد العزيز للاحتفالات». بعد ان تم تحكيم 115 عملاً مقدماً للجائزة في نسختها الأولى، من جانب لجنة تحكيم، توزعت بين مصر والبحرين. وأحاط منظمو الجائزة، لجنة تحكيم الأعمال المشاركة بسرية "مضاعفة". وأوضح رئيس اللجنة المنظمة للحفلة سعيد الخباز، أن «اللجنة ارتأت التعامل مع جهات خارجية في تقويم الأعمال المقدمة، لنضمن عدم محاباة أي مرشح أو تسرب معلومات عن الأسماء الفائزة»، نافياً أن يكون ذلك "نتيجة عدم وجود جهات محلية قادرة على التحكيم، إلا أننا حرصنا على منع أي شائبة في التحكيم، وبخاصة أنها النسخة الأولى للجائزة»، مشيراً إلى التعامل مع كلية "الفنون الجميلة" في القاهرة، "لتحكيم فروع الجائزة من الفنون والآداب. وأنشأت الكلية لجان تحكيم من أساتذة الأكاديمية. فيما تعاملنا مع متخصصين في مجالات البحوث والاختراعات في مملكة البحرين، لتحكيم البحوث العلمية». ورفض الخباز، الإفصاح عن أسماء الفائزين، في مؤتمر صحافي عقده أمس. وذكر أن "نسبة المشاركين في فروع المسابقة شهدت تفاوتاً، إذ ترشح إلى فرع الفن نحو 50 في المئة من المشاركين، وفي المجال الأدبي 35 في المئة، وقُدم 14 بحثاً علمياً وسبعة اختراعات، وخمسة بحوث إدارية واقتصادية، ومثلهم في الفكر والثقافة»، مشيراً إلى أن أحد البحوث المقدمة "حصل على براءة اختراع». وعمدت اللجنة إلى إقصاء المشاركين الذين تجاوزت أعمارهم 40 عاماً، فيما عدت فتاة في التاسعة من عمرها، أصغر مشاركة، وجاء بعدها طفل في ال12. وذكر الخباز، أن «الإقبال على المشاركة لم يكن مفاجئاً لنا، ونتوقع زيادة في العام المقبل». وعانت «الجائزة» منذ انطلاقتها من "ضعف تعاون القطاع الخاص". واعتبر التمويل "إحدى العقبات التي واجهت اللجنة»، رامياً بالكرة في ملعب التجار «مشكلة القطاع الخاص عدم تحمله لمسؤولياته الاجتماعية، وعلى رغم سعينا إلى ترسيخ هذه الثقافة، إلا أن التجاوب لم يكن في المستوى المطلوب، بل هناك تردد في تمويل مثل هذه المشاريع، التي تعود على المجتمع بالفائدة». وأشار إلى تبرع جمعية مضر الخيرية في القديح، بقاعة "الملك عبدالله بن عبد العزيز للحفلات" لإقامة حفلة الجائزة. وبدأت فكرة الجائزة قبل نحو عام. واتخذت من مثيلاتها في 111 دولة، قاعدة لانطلاقتها. وأوضح الخباز أن «الفكرة تطورت، وشملت فروعاً عدة تمنح فيها جوائز. وساهم تبرع 42 متطوعاً ومتطوعة في العمل على الجائزة في وصولها إلى ما وصلت إليه»، مشيراً إلى أن نصف المتطوعين رجال والآخر من النساء، موضحاً أن «غالبية المتطوعين لم يكونوا يملكون خبرات في مثل هذه الأعمال، لذلك اتسم عملنا بالبطء نوعاً ما». كما تسبب عدم وجود خبرة لدى بعض المتطوعين في «استعجال من يملكون الخبرة لإنجاز الأعمال، إلا أننا أردنا أن يكون العمل أشبه بورشة يستفيد منها الجميع، ما دعا البعض إلى ترك العمل معنا ممن يملكون الخبرة»، مؤكداً أن تركهم "لم يؤثر على العمل في شكل عام، والتزمنا في تحقيق هدف تدريب المتطوعين».