لم يعد النصر يتعرض للحملات الإعلامية المعروفة أهدافها ومضامينها، بل امتد ذلك إلى أن يجد أصعب من ذلك أثناء المباريات من خلال شحن اللاعبين المنافسين ضد لاعبي النصر، فما مارسه اللاعب سعود كريري وزميله نايف هزازي في المباراة الأخيرة يؤكد أن النصر محل تربص غير مبرر على الإطلاق القصد منه كما أسلفت ألا يظهر النصر على حسابهم وإن سمحوا لغيره بالظهور فهذا لا يهم، فهناك موجة غريبة يتعرض لها النصر بين الحين والآخر، وشخصياً لم أشاهد لاعبي فريق الاتحاد من قبل حريصين على عدم الخسارة من النصر بتلك الصورة المشينة التي ظهروا بها في المباراة وإن كانت ظروف المباراة خدمتهم إلى درجة غير معقولة من خلال ضربتي جزاء كوميديتين واحدة مستحقة وأخرى هدية. رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي، كان محقاً وهو يبدي استياءه من الشحن الذي كان عليه لاعبو فريق الاتحاد، حينما قال: «في الموسم الماضي كاد محمد السهلاوي أن يكون ضحية لخشونة الاتحاديين، وفي هذه المباراة كاد أحمد الدوخي وماكين أن يكونا ضحيتين جديدتين لهزازي وسعود كريري، كلام تؤكده الوقائع على رغم أن بعض الاتحاديين خالفوا الوقائع وقالوا كلاماً ممجوجاً لا يمت للحقيقة بصلة إلا أن يكون قد تحدثوا عن مباراة شاهدوها في منامهم، فاللاعب هزازي تحديداً هو نجم قدم بقوة ولكنه إن سمع من المحيطين به من توصيات معينة فهو سيغادر ميادين كرة القدم سريعاً كما غادرها غيره، وبعض الاتحاديين لا ينظرون إلا للفوز الموقت ولا يهم مستقبل الأسماء الواعدة، وقائمة اللاعبين الذين برزوا ثم اختفوا بسرعة في الاتحاد ما زالت حاضرة في أذهانهم. الشيء الذي يجب التأكيد عليه هو مسألة أن بعض المباريات لا يكون فيها التنافس شريفاً وهو ما تم استخلاصه من المباراة الماضية ونأمل ألا تستمر مثل هذه المباريات التي تتمايز فيها المهارة مع الخشونة بتلك الطريقة التي تضر بمستقبل الكرة السعودية بشكل عام. أما المضحك في الأمر ان هناك من الإعلاميين الاتحاديين من حاول بأسلوب مكشوف التأثير على لجنة الانضباط بتوجيه التهم للاعب حسين عبدالغني وكأنه الوحيد المعني بالأمر، على رغم ان اللاعب كريري فعل كل شيء بمزاج خاص وخرج من المباراة من دون اي ضرر إلا من بطاقة صفراء، كريري لم يكن يصدق ان فريقه خرج بالتعادل ليفاجأ بأن بطاقته تحولت لصفراء. أما ما يثير الاستغراب حقاً فهو تسابق الاتحاديين على إثارة النصراويين بطريقة استفزازية، فهذا احدهم يؤكد في ان قرارات حكم اللقاء كانت ضد الفريق الاتحادي، واصفاً إشهار البطاقة الحمراء في وجه نايف هزازي بالأمر الغريب، مؤكداً أن عدم حديث الإدارة الاتحادية عن الأخطاء التي تعرض لها الفريق في الجولات الماضية ليس ضعفاً، وإنما لحرص الإدارة على عدم الخوض في الحديث عن التحكيم؛ إلا أن الأخطاء المتكررة ضدنا لا يمكن السكوت عليها، ونتمنى أن يكون مستوى التحكيم يواكب ما تصرفه أندية دوري زين. اي ظلم تعرض له الاتحاد هل هذا الرجل الاتحادي بالفعل يعي ما يقول، أما بطاقة هزازي فلا تحتاج إلى أن يختلف عليها اثنان، لكنها لغة اتحادية جديدة. [email protected]