توقعت مصادر قضائية لبنانية رفيعة المستوى مثول الشيخ عمر بكري فستق امام المحكمة العسكرية الجمعة المقبل بعد عطلة عيد الأضحى ليصار الى محاكمته بما اتهم به بالصورة الغيابية وصدور حكم بحقه الخميس الماضي الذي قضى بإنزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة بجرم انتمائه الى تنظيم مسلح بهدف القيام بأعمال ارهابية. وأوضحت المصادر ان بكري سيبقى موقوفاً في عهدة فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي الذي يخضعه للتحقيق بإشراف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر الذي طلب تسليمه محضر التحقيق مع الموقوف لإحالته مباشرة أمام المحكمة مع وكيله النائب نوار الساحلي الذي كلفه بكري الدفاع عنه. وأشارت المصادر الى ان مع مثول بكري أمام المحكمة يسقط الحكم الغيابي الصادر بحقه ويعتبر كأنه لم يكن. الى ذلك، نوه المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي بعمل شعبة المعلومات، لتوقيفها الشيخ بكري «خلال فترة زمنية وجيزة»، وقال في بيان للامن الداخلي امس إنها «قطعة نشيطة مندفعة، دأبت على القيام بالواجبات الملقاة على عاتقها في مجال الضابطة العدلية في شكل محترف ومشرف، ولا سيما في مكافحة الجرائم الإرهابية، وتوقيف الفارين المطلوبين للعدالة». واضاف:» في تاريخ 14/11/2010، وعلى اثر صدور حكم غيابي عن المحكمة العسكرية قضى بالسجن المؤبد بحق أحد الأشخاص (عمر بكري فستق)، قامت شعبة المعلومات على الفور بإجراء التحريات والاستقصاءات اللازمة وتمكنت من توقيف الشخص المذكور خلال فترة زمنية وجيزة، الأمر الذي انعكس إيجاباً على الوضع العام في البلاد وترك الأثر الطيب لدى الرأي العام والمسؤولين على أعلى المستويات، وزاد من ثقة المواطنين في قوى الأمن الداخلي في مجال مكافحة الجريمة على أنواعها وتوقيف المجرمين الفارين من وجه العدالة، فاستحقت التقدير».